بعد قدومه مباشرةً مساء اليوم عبر حاجز "إيرز"، اجتمع الوفد الأمني المصري مع قيادة حركة "حماس" وأعضاء الهيئة العليا لمسيرات العودة في مكتب رئيس "حماس" في غزة يحيى السنوار.
ويسعى الوفد المصري، إلى تثبيت التهدئة بين إسرائيل وحماس، بعد أن تدهورت الأوضاع الميدانية خلال اليومين الماضيين في القطاع، على ضوء سقوط صاروخ على منزل وسط تل أبيب، وما تعقبه من رد إسرائيلي عنيف، فيما أطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ باتجاه البلدات والمستوطنات المتاخمة للقطاع.
وقال مصدر "للوطنية"، إن الوفد المصري الذي من المتوقع أن يمكث عدة أيام في القطاع، أن يزور مكان مكتب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الذي قصفه الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين.
وكانت قناة "سكاي نيوز عربية" قد كشفت مساء اليوم، عن ما سيعرضه الوفد المصري على حركة حماس.
ونقلت القناة عن مصادر لم تسميها قولها، إن الوفد الأمني المصري الذي وصل القطاع، سيعرض على "حماس" مذكرة تفاهم وهدنة مع إسرائيل لمدة سنة.
ويجري الوفد الأمني المصري منذ فترة، جولات مكوكية في إسرائيل وقطاع غزة، في محاولة منه لإيجاد صيغة تفاهم بين تل أبيب وغزة، والاتفاق على وجود تهدئة مستمرة، والعمل على تخفيف الحصار وفتح المعابر كافة في القطاع.
وفي ذات الإطار، قال المحلل السياسي الإسرائيلي "يوني بن مناحيم"، اليوم الأربعاء، إن حركة حماس تجاهلت الرسالة الإسرائيلية التي وصلتها عن طريق المخابرات المصرية فيما يتعلق بمسيرة "مليونية الأرض والعودة" المقرر تنظيمها يوم السبت القادم.
وكشف بن مناحيم، وفق موقع "عكا للشؤون الإسرائيلية"، أن المخابرات المصرية نقلت رسالة إسرائيل إلى حماس بأن هذه المسيرة يمكن أن تشعل مواجهة عسكرية وأن إسرائيل سترد بقوة على أي أعمال عنف.
وأوضح أن "حماس" تجاهلت هذه الرسالة وأظهرت مستوى عالٍ من الثقة بالنفس خاصة بعد قدرتها على توجيه ضربة صاروخية كبيرة على وسط "إسرائيل".
وبحسب المحلل بن مناحيم، فإن إسرائيل قد تبدأ بتحرك عسكري بالفعل قبل يوم السبت وهو ما سيؤدي إلى تعطيل وتحييد تلك المسيرة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد للقيام بذلك ولكن القرار النهائي بأيدي الطبقة السياسية.
المصدر : الوطنية