أكدت الرئاسة الفلسطينية، أن الفرصة ما زالت قائمة أمام حركة "حماس" في قطاع غزة من أجل العودة إلى الحضن الوطني والشرعية الفلسطينية، مشيرةً إلى أن طريق إنهاء الحصار هو بالعودة للحضن الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة اليوم الخميس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، والناطق باسم الحكومة، وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود، ورئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام، إن شعبنا يتعرض لهجمة بشعة من الاحتلال وحماس معا في قطاع غزة.

وأضاف أبو ردينة "الاعتداءات على كوادر حركة فتح تؤكد أن شعبنا يتعرض لهجمة من إسرائيل وحماس، وكل ذلك لن يغير المشهد الوطني الفلسطيني، والمشروع الفلسطيني لن يسقط ولن نسمح بإقامة دولة في غزة ولن نقبل بدولة دون غزة، وشعبنا ضحى عشرات السنين للحفاظ على المشروع الوطني للوصول إلى الحرية والاستقلال وهذا ما سيحصل".

وأشار إلى أن الوحدة الوطنية هي شيء مقدس، نحن مستعدون للذهاب للانتخابات، حيث سبق أن سلمنا السلطة عند فوز حماس بانتخابات 2006، والقيادة الفلسطينية مقبلة على عدة قرارات هامة بخصوص العلاقة مع حماس وإسرائيل وأميركا.

وأوضح أن المطلوب من إسرائيل وقف الاستيطان والالتزام بالقرارات الموقعة، وإلا سيتم تطبيق قرارات المجلس المركزي، وبالنسبة للإدارة الأميركية العلاقة مقطوعة، مبيناً أن أميركا وسطت الكثير من أجل الحديث مع القيادة، وكان موقف الرئيس أنه من دون التراجع عن القرارات التي اتخذت بحق القدس لن تكون هناك علاقات.

وأوضح أن الأمور لا تزال بمنتهى التعقيد على الساحة الفلسطينية، حيث كانت هناك زيارة لوزير الخارجية الأميركي بومبيو مطالباً بحوار مع القيادة الفلسطينية، لكن القيادة متمسكة بموقفها بعدم محاورة الإدارة الأميركية دون التراجع عما قامت به من اعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.

وأشار إلى أن الملك عبد الله الثاني أكد أن القدس خط أحمر، وهناك قمة عربية مقبلة في تونس وستكرر الأمة العربية رسالتها للعالم وهو ما تم تأكيده في القمة العربية السابقة.

وقال إن الاحتلال مستمر في استهداف الشعب الفلسطيني وحجز الأموال، اعتقاداً منهم أن الرئيس سيتخلى عن أبطالنا الأسرى والشهداء، لكن هذا لن يحدث وسيستمر شعبنا الفلسطيني رافعا لراية النضال واقفا إلى جانب مقاوميه.

وأوضح أن هناك مؤامرة مستمرة على الشعب الفلسطيني تشارك فيها الإدارة الأميركية مع إسرائيل، وتحاول أميركا بنفوذها الطاغي أن تجر بعض الدول الإقليمية لمواقفها، لكن نؤكد أن ما لن يقبله رئيس دولة فلسطين لن تقبله أي دولة عربية، وبالتالي هنالك صد كامل لهذه المؤامرة.

وشدد على أن القدس ليست للبيع والشراء ولن نتنازل عنها، وهي جوهرة شعبنا الفلسطيني وفيها المقدسات الإسلامية والمسيحية الأساسية، ومن دون حل القضية الفلسطينية، والوصول إلى حقوق شعبنا الفلسطيني، كافة المبادرات ستفشل وطريقها مسدود.

وشدد على أن المحاولة الانقلابية التي حصلت في غزة كانت بداية الربيع العربي، وهذه مشاريع استعمارية معروفة، وحماس تسير بخطى ثابتة نحو تسهيل تنفيذ صفقة القرن ، كما أن هنالك مؤامرة ما زالت مستمرة على شعبنا ومقدساته، وعلى حماس أن تعي أن بداية نهاية المشروع الوطني الفلسطيني يكون بفصل الضفة عن غزةـ حسبما قال.

المصدر : الوطنية