أكد رئيس الحكومة المقبلة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، اليوم الأربعاء، أن حكومته المقبلة هي للكل الفلسطيني، وليس لحركته أو للضفة الغربية.
وقال اشتية:" نحن مكلفون برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وأن نعيد الوهج الديمقراطي للشعب الفلسطيني ونعزز اقتصاد البلاد، وننهي الانقسام، ونعمل كل ما أممكن للدفاع عن الاقصى وكنيسة القيامة والقدس".
وأوضح أنه حكومته ستضم الفصائل من غزة والقدس والضفة، وكذلك المسلمين والمسيحيين ورجال الأعمال والمجتمع المدني وجميع مفاصل الشعب الفلسطيني.
وفي مقابلة أجرتها قناة "روسيا اليوم" مع اشتية الذي قال فيها:" لن نتخلى عن مسئوليتنا تجاه أهلنا في غزة"، فيما لفت إلى أن البند الأول في رسالة التكليف للحكومة، هو العمل على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والتحضير لانتخابات.
وحول الانتخابات، شدد عضو اللجنة المركزية فتح على ضرورة الاحتدام إلى الشعب، في ظل الاخفاق في موضوع إنهاء الانقسام وعدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة.
وفي السياق، قال إن الرئيس يدفع باتجاه الانتخابات، ويطلب من الأوروبيين وغيرهم الضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات في القدس وغزة وكل الوطن.
وعن مشاورات تشكيل حكومته، لفت اشتية إلى أنها بدأت مع كل الفصائل، بما فيها تلك التي لا تريد المشاركة أو لم تشارك في أي حكومة سابقة من قبل.
وتابع حديثه:" من لا يريد المشاركة بشريا، نريده أن يشارك ذهنيا، في برنامج الحكومة الجديدة، وأن رسالة التكليف تشكل الأساس لبرنامج الحكومة مستقبلًا".
وسئل عن إمكانية ذهابه إلى غزة، ليجيب:" أن ذلك سيكون حينما يصبح الأمر متاحا، أنا لا أذهب زيارة لغزة، هذا بلدنا وهم أهلي وعندما يصبح الوقت متاحًا سنذهب نحن وغزة إلى القدس".
الأزمة المالية
كما تطرق اشتية إلى الأزمة المالية التي تعصف بالسلطة الفلسطينية، قائلاً:" إنه يدرك أنه كُلف بهذه المهمة في توقيت صعب، من أجل النهوض من عنق الزجاجة".
ونوه إلى أنه لا يوجد حلول سحرية، لكي يعمل بعبقرية الرجل الواحد، إنما كل الفصائل والمجتمع ستساعد للنهوض، وفق اشتية.
وتابع أن الحكومة ستضع الخطة لمعالجة كل الاحتقانان التي جرت،" وستضع الخطط التي ستساعدنا في معالجة الأزمة المالية".
وأردف قائلاً:" هناك حرب مالية أمريكية إسرائيلية علينا، الفلسطيني الذي أخذ 50 % من راتبه، قبل لأنه يعلم أن هذا جزء من تعزيز صمود الموقف السياسي للرئيس عباس".
المصدر : الوطنية