قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "فتح"، صائب عريقات، إن قرار الإدارة الأمريكية بإغلاق قنصليتها في القدس ودمجها بالسفارة، يعبر عن مدى الصفاقة التي وصلت إليها الولايات المتحدة في ضرب القرارات الشرعية الدولية التي ساهمت في صياغتها.
وأوضح عريقات في بيان صحافي حصلت "الوطنية" على نسخة منه، أن هذا القرار ينكر الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ويضرب المواثيق والقوانين الدولية بحق شعبنا في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة وفق قرار الأمم المتحدة رقم (194).
وتابع أن "القرار الأمريكي حول القدس بنقل السفارة الأمريكية إليها، وإغلاق القنصلية الأمريكية لدى فلسطين إنما هو تنفيذ لسياسة وقرار مجلس المستوطنات الاستعمارية في الضفة الغربية".
ولفت إلى أن إصرار الإدارة الأمريكية بتنفيذ عناصر خطتها حول فرض حل استسلامي على الشعب الفلسطيني يلبي المفاهيم التي يطرحها "اليمين" الإسرائيلي بقيادة نتنياهو حول عملية السلام التي يريدونها من خلال فصل غزة عن الضفة الغربية.
ونوه أن استمرار الإدارة الأمريكية بهذه السياسة يؤكد أنها اختارت أن تكون غير مؤهلة لرعاية عملية السلام منفردة ولن يقبل بها الشعب الفلسطيني بها.
وأكد بأن اللجنة التنفيذية تسعي لإحياء عملية السلام من خلال عقد مؤتمر دولي بحضور الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتوسيع دائرة المشاركة سياسياً وإقليمياً تحت مظلة الأمم المتحدة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأهاب بضرورة تعزيز وحدة فصائل م.ت.ف، ودورها في قيادة نضال الشعب الفلسطيني، وتوحيد طاقاته وإمكاناته للتصدي للمحاولات الإسرائيلي الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.
وطالب بالعمل على تماسك ووحدة الموقف العربي والفلسطيني في التمسك بالبرنامج الوطني الفلسطيني ومبادرة السلام العربية نصاً وروحاً، مشيراً إلى وحدة الموقف الفلسطيني العربي الإسلامي الذي برز مجددا في قرارات وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي التي صدرت عن اجتماعهم الذي عقد في أبو ظبي.
وشدد أن اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، تعمل على وقف الاتصالات السياسية مع الإدارة الأمريكية وممثليها.
وقال "نحذر من تجاوز هذا القرار أية شخصيات أو مؤسسات تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل من خلالها إلى كسر الموقف الفلسطيني من خلال إضعاف دور م.ت.ف الرافضة "لصفقة القرن".
المصدر : الوطنية