كشف فريق من الباحثين من جامعة "جيلف وتورنتو" الكندية، أدلة تشير إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يتسبب في جعل البشر أكثر عرضة للتسمم الغذائي.

وأشارت ورقتهم البحثية المنشورة في دورية "الجمعية الملكية للعلوم المفتوحة"، إلى زيادات في أعداد الذباب الناقل للعدوى البكتيرية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في السنوات القادمة، مما سيؤدي لزيادة حالات التسمم الغذائي، في العالم.

ويرتكز الباحثون إلى أحد أنواع بكتيريا "كامبيلوباكتر"، التي تؤدي إلى عدد كبير من حالات التسمم الغذائي سنوياً، باعتباره السبب وراء النوع الأكثر شيوعاً من أمراض الجهاز الهضمي في كندا.

ووصلت أعداد الإصابة في أونتاريو أكثر من 3000 آلاف حالة سنوياً، أما في الولايات المتحدة فوصلت إلى 1.3 مليون إصابة سنوياً.

وبحسب التقرير، فإن داء العطائف أو ما يسمي بــ "كامبيلوبكتر" يصيب الأشخاص بكندا في فصل الصيف أكثر من أي شهر آخر مشيراً إلى أن الإصابة تكون عن طريق العدوى، وتسبب إسهالا وتشنجات في البطن كما تتسبب بالحمى وتنتج عادة عن أكل اللحم النيء أو الحليب غير المبستر والملوث بالعطيفة الصائمية، وهي بكتيريا تصيب الدواجن والماشية والغنم.

ويمكن أن تنتقل البكتيريا الضارة للجهاز الهضمي من خلال استهلاك الأغذية الملوثة (عادة اللحوم) والتعامل مع الحيوانات المصابة وخاصة الدجاج.

وتحدث الحالات المرضية جراء استهلاك أغذية مثل لحم الدواجن النيء أو غير المطهو جيدا، ومياه الشرب.

وتقترح اختصاصية علم الأوبئة ميلاني كوزينز من جامعة واترلو في كندا، أن فصلي الربيع والصيف الأكثر دفئا، يمكن أن يجعلا الذباب المنزلي أكثر طاقة، مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا المسببة للإسهال، ونتيجة لذلك يمكن أن تزيد إصابات "كامبيلوباكتر" المنقولة بالغذاء مع تغير المناخ.

وعمل الباحثون، على افتراض أن الذباب هو ناقل المرض، وأنه يكثر في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، ويصبح أكثر فعالية.

يشار إلى الباحثون اعتمدوا على ورقتهم البحثية على كندا، بصفتها من ضمن الدول الباردة، وأن ارتفاع درجات الحرارة في العالم وزيادة أعداد المصابين بالتسمم الغذائي.

المصدر : وكالات