تحدث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، عن جلسات الحوار التي انطلقت ظهر اليوم الإثنين في العاصمة الروسية، بين الفصائل الفلسطينية، وذلك في محاولة لتقريب وجهات النظر، ولا سيما بين حركتي فتح وحماس.
وقال زكي في تصريح خاص "للوطنية" اليوم، إن موسكو لم تدعو الفصائل الفلسطينية بشكل رسمي، وإنما اللقاء الفلسطيني سيكون في استضافة معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية.
وأعرب عن أمله بأن يكون هذا اللقاء، مختلف عن حوارات المصالحة التي جرت في مكة والدوحة والقاهرة ومخيم الشاطئ ( غرب غزة)، وأن يستطيعوا الروس تقريب وجهات النظر بين "فتح وحماس"، إذ يخشى زكي من تكرار ذات المشكلة التي خلقها الانقسام منذ 12 عامًا.
ولفت إلى أن وفدا "فتح وحماس" سيجلسان لأول مرة في قاعة واحدة بروسيا، لا سيما أنهما زارا القاهرة أكثر من مرة مؤخراً دون عقد أي لقاء ثنائي بينهما، مشيراً إلى أن الفلسطينيين سيبحثون عدة مواضيع، دون ذكرها.
وعن رؤية "فتح" في هذا اللقاء، أكد زكي أن حركته تريد سلطة واحدة توحد الضفة وغزة وقادرة على إدارة شأن البلاد، مشددًا على أنه لا يمكن أن تقبل بأن تكون ملحق أو تابع لأي جهة أخرى، بحسب زكي.
وأضاف عضو اللجنة المركزية لفتح، قائلاً:" نريد شرعية فلسطينية واحدة في ظل ظروف معقدة وأشياء كثيرة، حين نتفق فيما بيننا ستكون الأمور سهلة".
ورفض الحديث عن كانت إجراءات السلطة في رام الله قد بدأت فعلاً بغزة، بعد مجزرة قطع الرواتب التي طالت المئات من الموظفين، وخاصة في وزراتي الصحة والتعليم.
ووصلت وفود من عشرة فصائل فلسطينية اليوم، إلى موسكو للمشاركة في الحوارات التي يستضيفها معهد الاستشراق الروسي التابع لوزارة الخارجية الروسية.
ومن المقرر أن تلتقي الفصائل بعد الحوارات مع نائب وزير الخارجية المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط "ميخائيل بوغدانوف".
ويمثل حركة حماس القياديين موسى أبو مرزوق وحسام بدران، فيما يمثل حركة فتح القياديين عزام الأحمد وروحي فتوح، ويمثل حركة الجهاد الإسلامي القادة محمد الهندي وعبد العزيز الميناوي وإحسان عطايا.
ويضم وفد الجبهة الديمقراطية، القياديين فهد سليمان، ومعتصم حمادة، ونمر شعبان، وعدد من كوادر الجبهة الناشطين في أوروبا، حيث أوضحت في بيانها، أن الوفد يحمل في جعبته اقتراحات ومبادرات لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الداخلية.
وإلى ذلك، قال أبو مرزوق على حسابه الرسمي عبر موقع "تويتر"، إن الحوار الفصائلي ينطلق مع إصرار بالخروج من الحالة الراهنة، لافتاً إلى أن أهم ما يجب التوافق عليه، قضايا التصدي لكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الوحدة الوطنية وترتيب بيتنا الفلسطيني، والحصار المفروض على سكان غزة.
وتأتي الزيارة لموسكو وجلسات الحوار للفصائل، في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية تطورات خطيرة، سواء في قضية زيادة حدة الانقسام الداخلي، ولاسيما بعد قرار حل المجلس التشريعي وإنهاء عمل حكومة التوافق الوطني، أو الحصار على القطاع واستمرار مسيرات العودة منذ أكثر من 46 أسبوعا.
كما يأتي ذلك في ظل تحركات نشطة يقوم بها مسؤولون أميركيون في المنطقة، ومباحثات في عدد من العواصم العربية قبيل الإعلان عن فحوى "صفقة القرن" الأميركية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
المصدر : خاص_ الوطنية