من المقرر أن يغادر وفد حركة "فتح" الأحد المقبل، إلى العاصمة الروسية موسكو، وذلك للمشاركة في اللقاء الفصائلي الذي دعت إليه الحكومة الروسية لدراسة طرق ترتيب البيت الفلسطيني.
وأكد رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح" منير الجاغوب، أن الوفد سيغادر من رام الله إلى العاصمة موسكو يوم الأحد المقبل.
وأوضح الجاغوب في تصريح له عبر "فيسبوك"، أن الوفد مكون من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الاحمد، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح.
بدوره، قال سفير فلسطين لدى موسكو عبد الحفيظ نوفل في تصريح سابق له، إن وزارة الخارجية الروسية وجهت دعوات لعشرة فصائل فلسطينية؛ من أجل استضافة حوار وطني يومي 11 و12 فبراير المقبلين، على أن يعقد يوم 13 فبراير، لقاءً مع وزير الخارجية سيرغي لافروف؛ على أمل تحقيق تقارب في وجهات النظر.
وأوضح أن الفصائل العشرة، ستشارك في الحوار، حيث سيكون وفد من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، فيما ستُبلِغ الفصائل بمشاركتها وحجمها؛ في محاولة للخروج برؤية مشتركة حول القضايا العامة والرئيسية.
وأكد اهتمام روسيا بما يجري في المنطقة، خاصة بعدما أصبح الملف السوري في نهايته، مبينًا أن الدعوة للفصائل جاءت استكمالاً لما بذلته موسكو العام الماضي، حيث رعت حواراً بين الفصائل الفلسطينية لمدة ثلاثة ايام، وجرى خلاله نقاش الكثير من القضايا.
وحسب نوفل، فإن الروس يعلمون أن ملف المصالحة لدى الجانب المصري، لافتاً إلى أنه سيتم التنسيق بين الطرفين، لا سيما أن مصر عبرت عن تقديرها للجهد الروسي؛ في محاولة جادة للململة الوضع الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة.
وأكد أن الرئيس محمود عباس "بارك هذا الحوار؛ إدراكاً منه لأهمية روسيا ودورها في المنطقة، ولمواجهة صفقة العصر ودعم الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أنه أعطى تعليمات واضحة لانجاح الحوار بكل السبل والوسائل الممكنة
وشدد على أنه "لا يمكن إنجاز المصالحة في يومين أو ثلاثة"، مستدركاً: "لكن الفكرة، في رغبة الجانب الروسي بالاستماع لوجهات النظر الفلسطينية المختلفة بهذا الموضوع والرؤية الممكنة، وما الذي يمكن أن تفعله في هذه المرحلة".
المصدر : الوطنية