نفى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، توفيق الطيراوي، صحة الأسماء التي يتم تداوله عبر المواقع المحلية، الخاصة بالقوائم الوزارية لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.

وقال الطيراوي في لقاء متلفز مساء السبت، إن "فتح" لم تقدم أي أسماء لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، وكل ما يجري حتى الآن حوارات على شكل الحكومة ومشاركة الفصائل.

وحول ما يشاع بأن رئيس الحكومة سيكون من اللجنة المركزية لحركة فتح، أكد الطيراوي أن ذلك غير صحيح، مشيرًا إلى أن الأمر منوط لدى الرئيس الذي سيحدد بنفسه رئيس الحكومة بالتوافق مع فصائل المنظمة.

وفيما يتعلق بما تعده الحكومة لقطاع غزة، قال إن هناك إجراءات يتم بحثها لتقويض سلطة "حماس" في قطاع غزة، دون المساس بأهلنا في القطاع سواء كانوا من أبناء الحركة أو غير منتمين لأي فصيل أو من أبناء فصائل منظمة التحرير.

وأضاف "يجب أن نعترف أننا أخطأنا بعدم اتخاذ إجراءات ضد حركة حماس منذ اليوم الأول من الانقلاب، ونضغط عليها ليس لإنهائها بل لإجبارها للعودة إلى رشدها وكذلك العودة إلى البيت الفلسطيني".

وتابع:" لا نريد أن نتحدث عن تلك الاجراءات أو أبحث في تفاصيلها؟، لكن أقول إن هناك اجراءات يتم البحث فيها من أجل الذهاب إلى البؤرة المناسبة وهي "المرض" فقط بعيداً عن أهلنا في غزة.. غزة ليس كلها حماس".

وشدد الطيراوي على أن حماس تعتبر غزة إمارة كنقطة بداية لمشروع الإخوان المسلمين، ولا تريد إقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا أن كل ما تقوم به حركة "حماس" تكريس للانفصال.

وتابع: "غزة مختطفة وعلينا أن نكون رحماء مع أهلنا بغزة والبحث من أجل التخفيف عنهم بعيدًا عن الإجراءات التي نتخذها ضد حركة حماس".

وأشار إلى أن اللجنة الإدارية التي شكلتها "حماس" بغزة، لم يتم حلها وكانت تمنع وزراء حكومة التوافق من القيام بعملهم، مبينًا أن الحوارات مع "حماس" انتهت، والمطلوب الآن إما إنهاء الانقسام وتطبيق بنود اتفاق ٢٠١٧ أو تتحمل حماس مسؤولية "انقلابها" حسب وصفه.

وأوضح الطيراوي أن الهدف الأساسي من (الانقلاب) في غزة، هو ذات الهدف من الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من القطاع"، معتبرًا أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة كان يهدف لإنهاء مشروع الدولة الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون، قال أثناء انسحابه من غزة "إنني انسحبت من غزة ووضعت القضية الفلسطينية في قنينة وأغلفتها ورميتها في البحر"، مضيفًا "لو أرادت إسرائيل وأطراف أخرى ( لم يحددها) ألا يحدث هذا الانقلاب فلن يحدث".

وحول دعوة موسكو للفصائل، قال الطيراوي أن هذه الدعوة مختلفة، فهي ليست من أجل اللقاء بين حماس وفتح، وإنما هي من أجل دعم روسيا للفلسطينيين ولقضيتهم، مؤكداً أنه سيصدر بيان عنها بدعمها للقضية الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وعند سؤاله عن المطلوب لحل المشاكل التي تحدق بالقضية الفلسطينية، قال الطيراوي إن المطلوب أن يكون هناك برنامج وطني فلسطيني، واستراتيجية فلسطينية؛ لمواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية، وهذه الاستراتيجية مبنية على مصلحة الوطن والمواطن، وليس على مصلحة الأحزاب، ويشارك فيها الكل الفلسطيني بعيدا عن المحاصصة والحسابات الحزبية الضيقة.

وأضاف أنه إذا تم وضعت استراتيجية وتم الاتفاق عليها وفق المصالحة فستكون هذه  نقطة البداية.


 

المصدر : الوطنية