قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" فايز أبو عيطة، إن قرار تشكيل حكومة سياسية من فصائل منظمة التحرير جاء بعد فشل تمكين حكومة الوفاق الوطني ومنعها من ممارسة عملها في قطاع غزّة من قبل حركة "حماس"، وبعدما تنصلت الأخيرة من تطبيق اتفاق عام 2017 الذي ينص في جوهره على ضرورة تمكين الحكومة ومعالجة أزمات شعبنا في القطاع المحاصر.
ودعا أبو عيطة خلال لقاء نظمته نقابة الصحفيين في مقرها بمدينة غزة اليوم الأربعاء، حركة "حماس" إلى ضرورة الاستجابة لقرار الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية إجراء الانتخابات في فلسطين، بهدف الخروج من المأزق الحالي، وإعادة صياغة الحالة الفلسطينية الداخلية لمواجهة مخاطر تصفية قضيتنا الوطنية.
كما دعا فصائل المنظمة وشركاء العمل الوطني والنضالي إلى الاستجابة لدعوة حركة "فتح"، والمشاركة في حكومة منظمة التحرير، لإنقاذ الحالة الفلسطينية وإعادة تصويب البوصلة نحو القدس والثوابت الوطنية.
وأضاف "بذلنا في حركة فتح جهودا مضنية مع حماس من أجل إتمام المصالحة، وتوافقنا على تمكين الحكومة التي جاءت بالتوافق والتعالي على الجراحات، بهدف مساعدة شعبنا والنهوض بواقعه الصعب، إلا أنّ حماس لم تطبق ما تم الاتفاق عليه".
وأوضح أنه بناء على ما ذُكر كان لا بد من البحث عن طرق جدية لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، في ظل ما تواجهه من مؤامرات إقليمية ودولية، من أبرزها صفقة القرن التي تعمل على ضرب الأساس لقضيتنا الوطنية وسلخ مدينة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين عن دولتنا المنشودة.
وشدد على ضرورة الاتفاق بين كافة الفصائل على ضرورة إجراء الانتخابات لترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية، في ظل العمل بنظام التمثيل النسبي للقوائم الانتخابية، مؤكدًا أهمية تشكيل حكومة منظمة التحرير للانطلاق نحو مستقبل أفضل وإعادة الاعتبار لقضيتنا الوطنية.
وأعرب عن تقديره وشكره للدور المصري الراعي الحقيقي للمصالحة الفلسطينية، مشددًا على دورها المحوري في احتضان ودعم القضية الفلسطينية، وحماية شعبنا من ويلات الاعتداءات الإسرائيلية، وذلك بتدخلها المباشر للجم أي تغول لحكومة اليمين الإسرائيلي، ومساعيها الدائمة في الساحة الدولية لنصرة قضيتنا.
وشدد على تقدير واحترام حركة "فتح" لكل رفاق النضال، خاصة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الجبهتين الشعبية والديمقراطية وكافة الفصائل، منوها إلى أن المشاورات معهم مستمرة ولا تنقطع أبدا.
المصدر : الوطنية