توافق رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي مع قيادة حركة "حماس" بغزة على أن يتم صرف وتخصيص أموال المنحة القطرية لمشاريع إنسانية بالتنسيق والتعاون الكامل مع الأمم المتحدة سواء مشاريع لمساعدة الأسر الفقيرة أو تحسين وتطوير أي مشاريع أخرى سواء الكهرباء أو الصحة أو التشغيل.
وأوضح العمادي خلال مؤتمر صحفي عقده في فندق المشتل بمدينة غزة مساء اليوم الجمعة، أن هذا القرار جاء بعد قرار قيادة حركة "حماس" برفض استقبال المنحة القطرية مساء أمس الخميس.
وأكد على أنه سيتم توقيع أولى الاتفاقيات مع الأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل بمبلغ 20 مليون دولار للتشغيل المؤقت من 4 إلى 6 أشهر.
وأشار إلى أن المنحة جاءت بتوجيهات من الأمير الشيخ تميم كمساعدات انسانية عاجلة لسكان غزة في ظل ظروفهم الصعبة والمأساوية وبناء على قرارات الامم المتحدة بهذا الشان.
وأضاف "المنحة القطرية تم تأويلها وتصوير الأمر على أنها معدلة الهدوء مقابل الدولار وهذا غير صحيح"، مشيرًا إلى أن هناك أطراف تسعى لاستغلال المساعدات الانسانية من اجل الدعاية الانتخابية او تحصيل مواقف سياسية.
وشدد على أنه "من حق الشعب الفلسطيني المحاصر التظاهر والتعبير عن رايه في إيصال معاناته للعالم"، متابعًا "واتمنى أن تكون مسيرات العودة هادئة كما باقي الايام".
وبخصوص أزمة معبر رفح، كشف العمادي عن اجتماع عقده مع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ ناقش خلاله عدة ملفات ومواضيع مهمة، منها الانتخابات و معبر رفح ودعوة روسيا للحوار الفلسطيني
وأكد أنه طلب من الوزير الشيخ، إعادة النظر بقرار السلطة الفلسطينية بخصوص معبر رفح، ووعد بمراجعة الرئيس عباس بهذا الشأن.
وحمل الشيخ السفير العمادي رسالة من الرئيس لإيصالها لحركة "حماس" تضمن "أن انجاز الانتخابات نوع من أنواع المقاومة للقضاء على صفقة القرن، كما أنه لا مانع لديه من دخول الانتخابات بكل المناطق الفلسطينية".
وقال: تم إبلاغنا بموقف الرئيس أبو مازن، بموافقته على دعوة روسيا لاستضافة الفصائل الفلسطينية؛ لتحقيق المصالحة في النصف الأول من الشهر القادم في العاصمة الروسية موسكو".
وأوضح أن حركة حماس اقترحت دعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية إلى الدوحة لمناقشة ملف الانتخابات وتحديد رؤية القضية الفلسطينية ورسالتها للمرحلة القادمة.
وأكد جهوزية قطر لاستضافة الكل الفلسطيني لدراسة كافة القضايا والمفات العالقة؛ للخروج برؤية فلسطينية موحدة لمواجهة التحديات التي تشهدها القضية الفلسطينية.
المصدر : الوطنية