عقد مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، جلسة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، من بينها القضية الفلسطينية، وحضر الجلسة التي عقدت برئاسة جمهورية الدومينيكان، رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، دول كثيرة وبلغ عدد المتحدثين 48.
وألقى المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، كلمة سلط فيها الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والتي تطال أبناء الشعب الفلسطيني يوميا وقد ازدادت وتيرتها بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.
وقال منصور إن إسرائيل تضع العراقيل أمام السلام وتحقيق حل الدولتين مع استمرارها في استهداف المدنيين ومواصلة التوسع الاستيطاني، إذ أعلنت في العام الماضي عن إقامة 5،600 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وذلك بهدف تغيير الوضع الديمغرافي للسكان في المنطقة والاستيلاء على المزيد من الأراضي.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال العام الماضي 295 فلسطينيا بينهم أطفال وخلف مئات الجرحى منهم إصابات بالعاهات المستديمة.
وأضاف أن بداية عام 2019 لا تختلف كثيرا عن نهاية العام الماضي، إذ تواصل إسرائيل قمع المظاهرات السلمية في غزة في حين تضاعفت الانتهاكات في مدينة القدس الشرقية ومدن الضفة الغربية.
وحث السفير منصور مجلس الأمن على الالتفات للمناشدات والمحاذير المتكررة واتخاذ التدابير الجدية لتطبيق القرارات الصادرة عنه ولرفع الحصانة عن إسرائيل لحماية ما تبقى من أمل في إحلال السلام وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالشأن الفلسطيني.
ودعا الدول إلى تحمل مسؤولياتها في احترام القانون وصونه عبر الامتناع عن تقديم أي دعم للأنشطة الإسرائيلية غير القانونية، بما فيها الإجراءات الإسرائيلية في القدس، وعبر محاسبة إسرائيل على أفعالها والدفع قدما نحو تحقيق السلام.
وناشد الدول على الاعتراف بدولة فلسطين ودعمها في الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وذلك بما يتماشى مع القرارات المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحصول على الاستقلال.
وشدد على التمسك بالمقاومة السلمية وتحقيق السلام عبر المفاوضات المقامة على مبادئ مؤتمر مدريد والمبادرة العربية وخطة الطريق التي وضعتها الرباعية الدولية.
من جانب آخر، أكد استمرار الجهود الفلسطينية في تحقيق المصالحة الوطنية، وأثنى على دور مصر بهذا الخصوص.
المصدر : الوطنية