استقبلت قيادة حركة "حماس" مساء الخميس وفد المخابرات المصرية الذي ضم وكيل المخابرات اللواء أيمن بديع، واللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية.
وأكدت الحركة في بيان لها أن الطرفان بحثا أخر المستجدات، لاسيما ملف تفاهمات تثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال، والمصالحة الفلسطينية، ومعبر رفح وما يعانيه سكان القطاع خلال سفرهم.
وقدمت الحركة شرحًا مفصلًا عما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر تهدد الوجود الفلسطيني؛ كتهويد القدس، والتضييق وخنق أهلها، ومواصلة اغتصاب الأراضي في الضفة الغربية عبر التوسع الاستيطاني، واعتداءات المستوطنين، وحملات الاعتقالات اليومية.
وفي هذا الصدد أكدت الحركة موقفها الثابت والرافض لكل مشاريع تصفية قضية فلسطين، وعلى رأسها المخططات الأمريكية عبر صفقة القرن.
وشددت على أهمية إلزام العدو بالتفاهمات التي ترعاها مصر، وضرورة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مبينة أن تعليلات الاحتلال وعدم التزامه بتفاهمات تثبيت وقف إطلاق النار غير مقبولة.
وأكدت على استمرار مسيرات العودة بالأساليب والأدوات التي تقرها القيادة العليا للمسيرات.
وأطلعت وفد المخابرات على ما تقوم به "سلطة فتح" بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية من اعتقالات واستدعاءات ومصادرة الأموال، موضحة أن مسار الوحدة الوطنية لا يتم إلا بإجراء حوار شامل بين فصائل العمل الوطني كافة على قاعدة تطبيق اتفاق 2011.
وطالبت الحركة مصر بضرورة أخْذ دورها في التخفيف عن أبناء شعبنا، والضغط من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة، واستمرار العمل في معبر رفح بكلا الاتجاهين، وبأهمية العمل على تخفيف معاناة المسافرين أثناء المغادرة والعودة.
وعقد الوفد المصري اجتماعًا مشتركًا مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية؛ واستمع الوفد باهتمام لرؤية الفصائل حول مستجدات القضية الفلسطينية، وضرورة إتمام الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الكاملة، وطالبت الفصائل مصر بضرورة العمل على الدعوة لحوار شامل يجمع القوى الفلسطينية في القاهرة.
بدوره أكد الوفد المصري على استمرار الجهد المصري في تثبيت وقف إطلاق النار، ومواصلة العمل على رفع المعاناة عن قطاع غزة، وتسخير قدراته لإتمام الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشددًا على استمرار عمل المعبر في كلا الاتجاهين.
المصدر : الوطنية