أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، أن لقاءً سيعقد اليوم الخميس بين قادة حركته والمسؤولين المصريين بشأن معبر رفح البري، وذلك عقب سحب السلطة موظفيها منه مساء الأحد الماضي بشكل مفاجئ.

وكشف خلال حوار مع صحيفة "فلسطين" أن هناك تواصلًا مستمرًّا بين حماس والمصريين منذ اللحظة التي أعلنت فيها السلطة سحب موظفيها من معبر رفح، مردفًا أن "طرف الانقسام الحقيقي الذي يثير كل هذا الخلاف بالساحة الفلسطينية هي قيادة السلطة، والأمر لم يعد متعلقًا بحماس، في ظل حالة إقصاء لكل فصائل العمل المقاوم أو الفلسطيني".

وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، قد أكد في مقابلة خاصة مع "الوطنية" الأربعاء، على موافقة المسؤولين المصريين باستلام الأجهزة الأمنية في غزة معبر رفح البري، عشية قرار السلطة الفلسطينية بسحب موظفيها منه يوم الأحد الماضي.

وقال الحية في حديثه:" عندما علمنا بانسحاب السلطة من معبر رفح، أبلغنا الأخوة المصريين الذين تفاجئوا بالأمر، واستشرناهم وسألناهم ماذا نفعل؟، وقالوا لنا لا بد من سد هذا الفراغ".

وأوضح أن هناك توافق بين "حماس" والمسؤولين المصريين حول عودة الطاقم الأول الذي كان يشرف على معبر رفح بكل كفاءة ومهنية طيلة السنوات الماضية، وملئ الشاغر الذي خلفه موظفي السلطة، مؤكدًا أن حركته لم تطلب بخروج الموظفين من المعبر.

وحول وجود هيئة فصائلية للإشراف على معبر رفح لضمان استمرارية عمله كما كان في السابق، قال الحية إن حركته مستعدة للتعاطي مع هذا الأمر بكل رحب، مطالبًا الفصائل والقوى الوطنية والشخصيات المستقلة والجهات المختصة بالإشراف والمتابعة على كل شيء في غزة وليس على معبر رفح فقط، مخاطبًا إياهم:" تعالوا وأشرفوا على كل شيء حتى تكونوا شُهاد".

ولفت إلى أن كل الأجهزة الأمنية العاملة في غزة ستكون رهن إشارة الكل الوطني، مناشدًا في ذات الوقت المسؤولين المصريين بفتح معبر رفح بشكل دائم والالتزام بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي بدوره أمر وطلب منذ مايو _أيار من العام الماضي بفتح المعبر، بالإضافة إلى وجود قرار سابق من رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل بالاستمرار في فتح المعبر.

 

 

 

المصدر : الوطنية