قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن حركة "حماس" لها مشروعها الخاص المرتبط بمشروع جماعة الإخوان المسلمين الرامي إلى خلخلة النظام العربي، من ضمنه النظام السياسي الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير.
وأكد الهباش، خلال حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الثلاثاء، أن مشروع فصائل منظمة التحرير في واد ومشروع "حماس" في واد آخر، ولا علاقة له بالمشروع الوطني، مؤكدًا أن حماس تظن واهمة أن أميركا وإسرائيل يمكن أن تسمحان لها بالوجود بعد أن تقوم بالتعاون معهم بتصفية منظمة التحرير.
وأضاف أن "كل ما قامت به حركة حماس على مدار الـ 12 عاما الماضية، وبعد تنفيذها الانقلاب الدموي على الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة، يؤكد أنها ليست جزء من المشروع الوطني وفي خصومة حقيقية مع منظمة التحرير ولا مانع لديها من خدمة المشروع الإسرائيلي على حساب منظمة التحرير" .
وطالب الهباش بضرورة تعزيز الجبهة الداخلية على المستوى الشعبي وعبر التغيير السلمي الذي يبدأ بإنهاء الانقسام والذهاب إلى الانتخابات لكي يقول الشعب كلمته، مشيًرا إلى أن حماس لا تريد ذلك.
وشدد على أنه يجب إجبار "حماس" على استعادة وعيها واستعادة فلسطينيتها والتراجع عن خطورة ما تقوم به ، لافتًا إلى أن سياسة الرئيس محمود عباس قائمة على هذه القاعدة وهي إجبار حماس بأي شكل من الأشكال، إلى العودة للمشروع الوطني وإيقاظ الوعي الوطني لديها.
وتابع: "حماس لن تأتي إلى المصالحة برغبتها ويجب أن تأتي مرغمة وبالسلاسل وتدفع دفعا نحو تطبيق اتفاق المصالحة، وهناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن نقوم بها سواء على الصعيد الوطني الداخلي أو بالتنسيق مع العمق العربي وخاصة جمهورية مصر العربية، لإجبار حماس للقبول بالمصالحة".
وبين أن "حماس" لن تأتي للمصالحة وهي في بحبوحة، وشعورها بوجود ضغط شعبي ورسمي وعربي عليها يمكن أن يدفعها للقبول بالمصالحة وتطبيق اتفاق اكتوبر 2017 وإنهاء الانقسام.
المصدر : الوطنية