اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمين عام جبهة النضال الشعبي، أحمد مجدلاني، إن مشروع حركة "حماس" ليس مشروعًا وطنيًا فلسطينيًا بل مشروعًا اخوانيا.
وقال مجدلاني إن من يستهدف حركة "فتح" يستهدف المشروع الوطني ومنظمة التحرير، ومن ينافق لحركة "حماس"، ويمالقها فهو شريك لها.
وخلال حديثه لإذاعة صوت "فلسطين الرسمية"، اعتبر مجدلاني أن ما تقوم به ما أسماها عصابات "حماس" في قطاع غزة من اعتقالات بحق مناضلي "فتح" عشية انطلاقة الثورة الفلسطينية، سلوكا انتقاميا من قوى لا تؤمن بالشراكة السياسية والوطنية.
وأضاف أن "هذا السلوك هو استمرار لنهج الانقلاب الأسود، الذي بدأ في حزيران من عام ويستمر حتى اليوم، ما يؤكد أن المصالحة وانهاء الانقسام ليست على جدول أعمال حماس وقيادة الاخوان المسلمين التي توجهها وتديرها، وانما الانتقال من مربع الانقسام الى مربع الانفصال والتساوق مع المشروع التصفوي الأمريكي وما يسمى بـ"صفقة القرن"، وفق تعبير مجدلاني.
ولفت إلى أن حركة "حماس" تخشى خروج الجماهير الشعبية إلى الشارع للتعبير عن رفضها وسخطها من الانقسام والانفصال، وهو ما يشكل استفتاءً شعبيا على رفض حماس وسيطرتها على القطاع.
وفي سياق أخر، ذكر مجدلاني أن القيادة بدأت بتحول هام في المسار السياسي تتمثل بدايته بقرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي الذي هو نتاج للمرحلة الانتقالية وهو ما يضعنا في إطار الانتقال العملي والفعلي وتجسيد دولة فلسطين على الاراضي الفلسطينية تطبيقا لقرارات المجلس الوطني والمركزي.
وأكد مجدلاني أن الخطوة القادمة ستكون بالتحضير لانتخاب برلمان فلسطيني او مجلس تأسيسي لدولة فلسطين وهذا بحاجة الى حوار ومرسوم رئاسي بتحديد موعد الانتخابات ومن ثم تشكيل حكومة منظمة التحرير لإدارة الانتخابات والشأن الوطني العام، والمضي قدما في معالجة ثلاثة ملفات بشكل مترابط هي ملف العلاقة وادارة الصراع مع الولايات المتحدة الامريكية، وملف انهاء المرحلة الانتقالية وتبعاتها والانتقال من السلطة الى تجسيد الدولة، وأخيرا ملف إنهاء الانقسام وازالة أسبابه.
المصدر : الوطنية