باركت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "عوفرا" القريبة من مدينة رام الله، في الضفة الغربية.
وأكدت الفصائل، في بيانات حصلت "الوطنية" على نسخة منهم، أن العملية التي أصيب بها 9 مستوطنين بجراح مختلفة، تشير إلى حضور المقاومة واستمراراها في الضفة الغربية، وتأتي كرد على جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة.
بدورها، ثمّنت حركة "حماس" العملية، مؤكدةً أن ذلك يشير إلى حضور المقاومة في الضفة المحتلة، رغم محاولات استئصالها المستمرة، وأن العملية تدلل على قدرة المقاومة على إيلام الاحتلال، واختراق تحصينات أكثر مواقعه الأمنية حساسية.
وقالت "حماس" في بيان صحافي، إن سواعد المقاومين الأبطال في الضفة تعبر عن تجذر روح المقاومة في أبناء شعبنا، والتي لن تنطفئ جذوتها إلا بإيقاف العدوان الإسرائيلي المتواصل على مقدساتنا وأبناء شعبنا، وحتى دحر الاحتلال عن كامل أرضنا.
فيما باركت حركت الجهاد الإسلامي عملية "عوفرا"، وحيت السواعد المقاتلة التي تستهدف ضباط الاحتلال والمستوطنين في ضفة الأبطال.
وأكدت الحركة، أن هذه العملية هي انتصار لخيار أشرف نعالوة الذي هو خيار الشعب الفلسطيني الثائر دوما في وجه الاحتلال، مضيفةً أن مقاومة شعبنا المستمرة لن تمنح المستوطنين أي فرصة للعيش بأمان أو استقرار على أرضنا المحتلة.
كما أكدت حركة المجاهدين أن "عملية الضفة البطولية إبداع فلسطيني متجدد يؤكد على صوابية الخيار المقاوم وعجز الصهاينة وأعوانهم عن كسر إرداة المقاومة لشعبنا".
وقالت الحركة إن أزيز رصاص عملية رام الله البطولية جاء سريعا ليسمع من به صمم، داعية لتصعيد المواجهة مع الاحتلال وتكثيف العمليات البطولية، مشددةً على أن التعاون الأمني والقبضة الأمنية الغليظة لن تكسر شوكة المقاومة وروح النضال في صدور شعبنا.
من جانبها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن "هذه العملية البطولية الجريئة أثبتت أن استمرار المقاومة بكافة الأشكال ونجاحها بضرب نظرية الأمن الصهيونية وإيقاع خسائر مباشرة بصفوفهم وخصوصًا بإحدى المغتصبات في قلب الضفة هي نقيض القبول بالأمر الواقع ورفض وشيطنة المقاومة".
واعتبرت الجبهة أن تنفيذ العملية بالتزامن مع ذكرى اندلاع الانتفاضة الكبرى بأن لها دلالات مهمة، لافتةً إلى أنها تأتي كرد على استمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومة وكل أشكال الجنوح للمشاريع المتناقضة مع حالة الإجماع الشعبية والتفافها حول خيار المقاومة والمواجهة.
وبينت أن العملية جاءت ردًا منطقيًا على إستراتيجية حرب الإرهاق اليومية التي ينتهجها الاحتلال ضد شعبنا خصوصًا بالضفة من اعتقالات وتغول استيطاني وتدمير البيوت، والهادفة لتدمير وإلغاء وجوده وخلق أمر واقع جديد على الأرض يملي فيه الاحتلال شروطه واستسلامه علينا.
وفي ذات السياق، قالت لجان المقاومة الشعبية إن "عملية رام الله ضد قطعان المستوطنين تؤكد أن المقاومة خيار شعبنا البطل، وطريقه الأنجع لكنس الإحتلال والإستيطان".
ومن جهتها، باركت جبهة النضال الشعبي في غزة "عملية عوفرا والتي تؤكد على قناعات شعبنا بالمقاومة بكافة أشكالها خصوصاً المسلحة".
وقالت إن "كل محاولات الالتفاف لتجريم المقاومة لن تؤثر على النهج الوطني، وإن العملية تحمل رسالة لكل المطبعين مع العدو بأن رهاناتهم الخيانية ستبوء بالفشل".
المصدر : الوطنية