أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، على شرعية المجلس التشريعي الفلسطيني، مبينًا أنه المجلس الوحيد الذي جاء بانتخابات حرة ونزيهة، وحصلت فيها حركة حماس على الأغلبية.
وأوضح الزهار، في حديثه لقناة "المنار" اللبنانية مساء الأحد، أن المجلس المركزي لن يمثّل الشارع الفلسطيني، وهو ليس بديلًا عن التشريعي.
وفي حديثه عن المصالحة الفلسطينية، قال الزهار مخاطبًا حركة فتح:" تعالوا نلجأ إلى الانتخابات، ولنضع جهة دولية تشرف على الانتخابات، ولنحتكم إلى نتائج هذه الانتخابات مهما كانت"، مبينًا أن حركته لا ترغب في تحصيل ثقة عزام الأحمد، بل تسعى لحصد ثقة الشارع الفلسطيني في الانتخابات.
وشدد الزهار، على أن حركته ترغب في أن تتحقق المصالحة، لكن الوصول إليها أمر صعبٌ جدًا في الظروف الحالية.
وتابع:" حتى في الحديث عن أننا حاولنا تفجير موكب الحمدالله، فالقصة واضحة، لقد اعتقلنا المجرمين وكانت لهم علاقة مباشرة بحكومة رام الله".
وبيّن عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، أن الفصائل الفلسطينية بعدما شكلت غرفة عمليات موحدّة في التصعيد الأخير في قطاع غزة، وضعت الاحتلال في مأزق، حاول تفريغه في قصة النفق الذي اختلقه جنوب لبنان.
وأضاف:" عندما فشلت الضغوطات على غزة، في أن تخرج الشارع في مواجهة المقاومة، أصبح الشارع مقاومًا أكثر، وكل ذلك جعل الاحتلال يلجأ إلى العنف"، مؤكدًا أن حركته لم تقدم أي تنازلات من برنامجها المقاومة، في مقابل الأموال القطرية التي دخلت بعد التهدئة، وقطر لم تطلب من "حماس" أي شيء مقابل هذه الأموال.
وفي معرض حديثه عن الواقع العربي والقضية الفلسطينية، أكد الزهار أن العالم العربي ليس محصنًا من العدوان الإسرائيلي.
وقال:" في هذا الظرف، إذا صعّد الاحتلال مع لبنان فإنه سيخسر، واتجاهه نحو الشمال هي محاولة لإشغال حالة الخوف لدى الإسرائيليين، من خلال الحديث عن الأنفاق واكتشافها في جنوب لبنان".
أما فيما يخص كلمة السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فوجّه الزهار كلامه للسعودية قائلًا:" إذا كنتم لا تريدون أن تساعدونا.. فكفوا كلامكم عنّا"، مبينًا أن آباء الحكام الحاليين ساندوا القضية الفلسطينية ودعموا عائلات الشهداء الفلسطينيين.
وتابع:" أدعو كل الأطراف في سوريا إلى أن تنسى الماضي، نحن نريد لسوريا أن تستعيد عافيتها، لتحرير أرضها، ونريد للبنان أن تستعيد أرضها بوحدتها الوطنية".
وعاد الزهار ليوجّه كلامه للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بقوله:" أنتم من مارستم الإرهاب في كل مكان، وتستخدمون مصطلح الإرهاب ضد من لا تريدونه، والشعب الفلسطيني لم يكن يومًا إرهابيًا، بل هو شعب يقاتل من أجل حريته".
المصدر : الوطنية