أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران أن موقف السلطة الفلسطينية من المشروع الأميركي لإدانة حركة حماس في الأمم المتحدة هو موقف يحترم ويصب في الاتجاه الصحيح، وحركة حماس تنظر له بالكثير من الإيجابية.
وقال بدران خلال مداخلة تلفزيوينة عبر قناة "الميادين" اللبنانية أنه وبحكم منصبه في "حماس" كمسؤول لدائرة العمل الوطني، وجه رسائل امتنان لقادة حركة "فتح" الذين عبروا عن مواقف إيجابية وداعمة لحركة "حماس" في المحافل الدولية.
وشدد على أنه رغم تعثر المصالحة ، إلا أن الشعب الفلسطيني يبقى موحداً خصوصاً في القضايا الدولية والمثال على ذلك موقف "فتح" والكثير من المواطنين تجاه قضية إدانة "حماس".
قطر ودخولها على الخط
وتطرق بدران إلى دخول قطر على الخط في الوقت الحالي، مبيناً أن موقفها في إعادة إعمار قطاع غزة، هو موقف قديم منذ بدأ الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة.
وأكد أن الأموال التي دخلت مؤخرًا هي جزء من الترتيبات لمحاولة رفع جزء من المعاناة عن شعبنا الفلسطيني، من خلال شعور الناس بشيء مباشر وسريع.
ولفت إلى وجود حالة توافق بين جميع الأطراف بما فيها مصر التي أدارت كل العملية، منوهاً "أننا عرضنا نحن والقطريون أن تدخل الأموال القطرية عبر السلطة الفلسطينية، لكنهم رفضوا ذلك، وأرادوا أن تبقى معاناة الشعب الفلسطيني رهن بإنجازات سياسية هنا او هناك أو خلافات في موضوع المصالحة وتطبيقها بطريقة أو بأخرى".
وبين أن إصرار السلطة على موقفها بعدم دخول الأموال إلا من خلالها، جعل مصر تذهب للترتيبات مع المجتمع الدولي، ومع كل الأطراف المعنية، الامر الذي نتج عنه دخول الأموال بطريقتهم إلى قطاع غزة.
المصالحة وتطوراتها
ولم ينفِ القيادي في "حماس" أن المصالحة تمر بأزمة حقيقية، لافتاً إلى أن هناك خلاف حقيقي في آليات تطبيق بنود المصالحة.
وقال بدران "في جلسة الحوار الأخيرة بالقاهرة تحدثنا مع المصريين بشكل واضح، إذا لم يكن هناك مجال لتطبيق الاتفاقيات الموقعة كلها، فمن السهل على حماس تحميل فتح المسؤولية والعكس صحيح".
وشدد على أن حركته تريد تطبيق كافة الاتفاقيات الموقعة مسبقاً من بينها اتفاق 2011 وصولاً إلى 2017 في القاهرة، لكن "فتح" متمسكة بالاتفاق الأخير فقط.
وتطرق إلى الخطوات التي قامت بها "حماس" بهدف تسهيل المصالحة وعلى رأسها حل اللجنة الإدارية وتسليم المعابر والجباية والعديد من الأمور للحكومة، في المقابل لم تقم بفتح بأي شيئ ولم ترفع العقوبات عن القطاع.
الانتخابات
وقال بدران إنه في حال تواصل حالة الشلل في ملف المصالحة، لماذا لا نقتصر الامور بالذهاب لانتخابات عامة وشاملة تشمل المجلس التشريعي والرئاسة ومنظمة التحرير والمجلس الوطني؟.
ولفت إلى أنه حال أعلن الرئيس عباس عن أي تاريخ للانتخابات ترضاه كل الفصائل الفلسطينية، فحماس جاهزة لذلك، ومستعدة للالتزام بالنتائج مهما كانت، فالمفتاح بيد الرئيس، وليس بيد أي فصيل.
مباحثات التهدئة
وأكد القيادي بدران أن المباحثات التي تمت ولا زالت مستمرة متعلقة بإعادة تثبيت وقف إطلاق النار 2014، وهي ليست حوارات سرية، فمنذ انطلاق مسيرات العودة تم إطلاع جميع الفصائل على كل مجريات المباحثات في القاهرة.
وشدد على أن "حماس" لن تعطي أي ثمن سياسي مقابل التوصل لهذه التفاهمات، ومنذ اليوم الأول لها كان واضحًا لدى المصريين وبالتالي لدى الاحتلال، بأن حماس لا يمكن أن تعطي أي ثمن، وهذا موقفها وموقف كل الفصائل.
العلاقة مع روسيا
وأشار بدران إلى أن علاقة الحركة بروسيا، تأتي في إطار العلاقات السياسية، الممتدة للحركة مع العديد من دول الإقليم والدول العالمية، فعلاقة حماس بروسيا لها مغزى خاص، لما تمثله من قوى على المستوى الدولي.
وأوضح ان الدعوة التي تلقاها رئيس المكتب السياسي لـ حماس" اسماعيل هينة لزيارة موسكو تأتي للتباحث في مجمل القضايا الفلسطينية، وموضوع المصالحة والوحدة الوطنية تطرح في كل لقاءاتنا السياسية الخارجية.
المصدر : الوطنية