قالت حركة "فتح" إن عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، رئيس لجنة القوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة خالد البطش لم يعد قاسما مشتركا ليترأس اللجنة بعد مشاركته في مهرجان احياء ذكرى "ابو عمار" أمس بسحاة السرايا بغزة.
وقال المتحدث باسم الحركة عاطف أبو سيف في بيان له إن حضور البطش وكلمته لا تمثل بأي حال لجنة القوى الوطنية والاسلامية وأنه كان وحيدا في ظل مقاطعة التنظيمات الأعضاء في اللجنة، ومشاركته بعيدة كل البعد عن الإجماع الوطني داخل اللجنة.
ودعا أبو سيف لإعادة التفكير في استمرارية البطش في ترأس اللجنة، لافتاً إلى العلاقة الثنائية التي تربط فتح مع الجهاد الإسلامي منذ عهد الشهيد الشقاقي، الا أن مشاركة البطش وتقديمه كمسؤول لجنة القوى الوطنية والاسلامية يثير العديد من علامات الاستفهام حول استمراره في موقعه في اللجنة.
بدوره، رد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب على بيان حركة "فتح"، مبيناً أنه ليس من حقها أن تحدد جدول عمل ولا التدخل فيما ينبغي أن تشارك أو تشارك به قيادة الحركة، لافتاً أن أساليب الترهيب هذه مرفوضة وغير مقبولة وطنياً.
وأوضح شهاب أن حركة الجهاد دعيت لمهرجان تأبين للراحل الشهيد ياسر عرفات، ومن باب الوفاء لمسيرة الشهداء شاركت بكلمة أمام حشد جماهيري كبير من أبناء قطاع غزة المحاصرين والمعذبين والملاحقين في قوتهم ومستقبلهم.
ولفت الناطق باسم الجهاد الإسلامي، أنه ليس من حق أحد ولا صلاحيات أحد تحديد تركيبة وسير عمل لجنة القوى الوطنية والاسلامية سوى أعضاءها.
وشدد على أن القيادي خالد البطش هو رجل العلاقات الوطنية المجمع عليه، وما تحدث به الناطق باسم "فتح" عاطف ابو سيف يعكس رغبات بعض مسؤوليه في تكريس الاستحواذ على المواقع القيادية المختلفة واحتكارها لأنفسهم وهو الامر الذي لا تقبله القوى.
المصدر : الوطنية