قال مسؤول في البيت الأبيض اليوم الأحد، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحث مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان سبل الرد على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي في إسطنبول.
ووفقًا للمسؤول الأميركي فإن المناقشات جرت خلال عشاء أمس السبت، مع رؤساء الدول المجتمعين في باريس لإحياء الذكرى المائة لمعاهدة إنهاء الحرب العالمية الأولى.
وجلس ترامب خلال العشاء قرب إردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وفق وكالة رويترز الإخبارية.
وأظهرت صور تم التقاطها جلوس إردوغان إلى جانب نظيره الأميركي على طاولة العشاء، وشوهد وهما يتجاذبان أطراف الأحاديث لفترة قصيرة، دون أن يتم الكشف عن كافة مضمون الحديث الذي جمعهما.
وفي طريقه إلى باريس قال الرئيس التركي، إن بلاده أسمعت التسجيلات الصوتية المتعلقة باغتيال خاشقجي للسعودية وباقي الدول، كأميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وإنه "لا داعي للمماطلة".
لكن إردوغان قال إن بلاده "لا تملك أي دليل أو وثيقة حول مكان جثمان خاشقجي"، جازمًا أن فريق الاغتيال، المكون من 18 شخصًا، يعرف بشكل قطعي الفاعل، ويعرف إلى أين تم أخذ جثمان خاشقجي.
إلى ذلك، كشف مسؤولون فرنسيون، أن الرئيس ماكرون اتفق مع نظيره الأميركي على ضرورة تقديم السعودية مزيدًا من المعلومات حول قضية مقتل خاشقجي.
وأضاف مصدر في الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين اتفقا أيضًا على ضرورة ألا تتسبب قضية خاشقجي في المزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وفي ذات السياق، كشفت وسائل إعلام أميركية أمس السبت، أن الكونغرس سيبحث قريبًا مشروع قانون من شأنه عرقلة أي تعاون مع السعودية في مجال التقنيات النووية والتسليح، في خطوة تهدف لمعاقبة الرياض على قتل خاشقجي.
وأوضح موقع قناة "فوكس" أن براد شيرمان عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي بصدد عرض مشروع قانون خلال 10 أيام لوقف توريد الأسلحة إلى السعودية.
وتابع أن المشروع يتضمن إجبار البيت الأبيض على نيل موافقة الكونغرس قبل إجراء أي صفقة مع المملكة في مجال المواد والتقنيات النووية، بما فيها المستخدمة في البرامج السلمية، لتوليد الطاقة الكهربائية.
المصدر : الوطنية