أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، أن القيادة الفلسطينية أجرت نقاشًا مباشرًا مع دولة قطر بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر إسرائيل، متابعًا "لكن للأسف استمعوا، وبعد ذلك الحديث بحوالي 10 أيام، بدأ ضخ المال دون العودة لنا".
وقال الأحمد في لقاء عبر تلفزيون فلسطين: "من الخطأ أن تدفعوا مساعدات تسمى إنسانية عبر إسرائيل لحماس، لأن هذا سيعمق الانقسام وسيعطي مبررًا لاسرائيل لتجاهل قرارات الشرعية الدولية".
وأوضح أن أي تواطؤ مهما كان شكله، يهدف لإضعاف الموقف الرافض لـ "صفقة القرن" من جانب القيادة الفلسطينية، وفقًا لقرارات المجلس الوطني والإجماع الوطني.
وعبر الأحمد عن أسفه لما اقدمت عليه قطر، قائلًا: "كنا نأمل أن يكون موقفهم أفضل، وأن يكون ملتزمًا بقرارات مبادرة السلام العربية/ وعدم التنسيق مع اسرائيل بهذا الشكل، وعدم إقامة أي شكل من أشكال التعاون والتطبيع، قبل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وتابع:" سبق أن هددتنا إسرائيل، وقالت ادفعوا رواتب موظفي حماس، وإلا سنقتطعها من المقاصة، وكان ردنا: لا تتدخلوا بشؤوننا" على حد قول الأحمد.
وبخصوص العقوبات المفروضة على قطاع غزة وملف المصالحة، أكد الأحمد أنه لا وجود لما يسمى بالعقوبات، "وبدأنا نفكر كيف نقوض سلطة التمرد في غزة دون إلحاق الأذى بشعبنا".
وكشف عن حراك مصري جديد ستشهده الأيام المقبلة بشأن المصالحة الفلسطينية، قائلًا: الأيام القادمة ستشهد تحركًا مصريًا جديدًا، يقوم على قاعدة الاتفاقيات الموقعة وآخرها اتفاق الآليات بتاريخ 12 أكتوبر 2017.
وأضاف "نأمل أن تصدق حماس وتوظف الهدوء لإنهاء الانقسام"، موضحًا أن الجهد المصري المرتقب سيكون له طابع جديد.
وأكد أن مصر لديها قناعة، بأن هناك مؤامرة جدية من أجل تصفية القضية الفلسطينية كما تشعر القيادة الفلسطينية، وستعطي الجهود المصرية الفرصة كاملة لاتمام الملف.
المصدر : الوطنية