أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عزمه بلاده على مواصلة جهودها لمكافحة "الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة"، في تعقيبه على الهجوم المسلح الذي وقع اليوم الجمعة و أسفر عن 7 قتلى وإصابة آخرين بمحافظة المنيا بصعيد مصر.
وقال السيسي مساء اليوم على موقع "فيسبوك"، إن الحادث لن ينال من إرادة امتنا في استمرار معركتها للبقاء والبناء، ناعيًا شهداء حادث الهجوم.
وأضاف:" أنعى ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك"، معبرًا عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. "
من جانبه، أدان الأزهر الشريف بشدة الهجوم الإرهابي التي وصفه بـ الخسيس.
وقال "الأزهر" في بيان له، إن" مرتكبي هذا العمل الإرهابي الجبان مجرمون تجردوا من أدنى معاني الإنسانية، وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم الأديان التي تدعو إلى التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والإرهاب، وتجرم قتل الأبرياء والآمنين".
وشدد على أن" استهداف الإرهاب للمصريين لن يزيدهم إلا إصرارًا وعزيمة على المضي قدمًا صفًا واحدًا في الحرب على الإرهاب"، بحسب وصفه.
من جهة أخرى، عزى الرئيس محمود عباس، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بضحايا الهجوم الارهابي، معبرًا عن ادانته واستنكاره لذا العمل، والذي يتنافى مع كل القيم والأعراف والأخلاق الإنسانية والأديان السماوية.
وأكد الرئيس، تضامن فلسطين ووقوفها إلى جانب الشقيقة الكبرى مصر في وجه هذا الارهاب الأسود، الذي لا دين له ولا أخلاق، داعيا الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها الشقيق بكل أمن وخير واستقرار.
كما أدانت حكومة الوفاق الوطني، الهجوم التي وصفته بـ الإرهابي في المنيا بجمهورية مصر العربية، والذي أودى بحياة سبعة مواطنين مصريين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان له، إن" هجوم المنيا عمل إرهابي جبان استهدف حافلة كانت تقل مصلين وهم يتجهون إلى الكنيسة لتأدية صلواتهم".
وأضاف أن هذا الحادث مثير للغضب ويبعث على الشعور بالمأساة والحزن الرهيب.
وأشار إلى أن الاٍرهاب لا يفرق بين الأديان ولا بين الملل، فقبل أيام قليلة ضرب الاٍرهاب كنيسا يهوديا في الولايات المتحدة الأميركية، والمشهد برمته حافل بالمذابح التي ينفذها الإرهابيون بحق المصلين المسلمين في مساجدهم.
وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على أن أي اعتداء على دور العبادة في أي مكان في العالم وبغض النظر عن تبعيتها، هو عمل إرهابي مرفوض ومدان، ويجب محاربته ومحاسبته دولياً والوقوف في وجهه بحزم شديد.
وأكد أن التهاون في هذا الشأن ينمي ويشجع الاٍرهاب في جميع أنحاء العالم.
وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة بالعمل العاجل على مستوى دولي لمواجهة الاٍرهاب والتطرف والتوتر، والعمل الجاد والصادق على إرساء أسس السلام والأمن والاستقرار.
المصدر : الوطنية