شارك مئات المواطنين في مدينة غزة صباح اليوم السبت في مسيرة دعت لها القوى الديمقراطية الخمس، انطلقت من منتزه البلدية وصولا الى مفترق فلسطين في الجندي المجول وسط مدينة غزة لمطالبة المجلس المركزي المنعقد غداً الأحد بعدم اغلاق الطريق أمام المصالحة.
ودعت القوى (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية وحزب الشعب وحركة المبادرة الوطنية والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا) للمسير الذي حضره صف واسع من قيادات وكوادر وأعضاء القوى والمؤسسات والمجتمع المدني والمخاتير، للوحدة الوطنية ورفع الاجراءات التعسفية على قطاع غزة وللضغط من أجل إنجاز المصالحة، ولتوجيه رسائل إلى اجتماع المجلس المركزي المقرر غداً في رام الله بضرورة عدم اتخاذ قرارات تساهم في تعميق الأزمة، ورفعت في المسيرة أعلام فلسطين والشعارات المؤكدة على منظمة التحرير وأهمية إصلاحها وبنائها، وضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة.
وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، أحمد أبو حليمة على استمرار القوى الديمقراطية في فعالياتها وجهودها من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة، وبناء مؤسسة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ديمقراطية.
بدوره، ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر كلمة القوى الديمقراطية الخمس أكد فيها أن هذه المسيرة التي يشارك بها الآلاف جاءت للتأكيد على أن المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية كبيرة جداً ما يستدعي وجود إرادة حقيقية ومسئولة تعمل على تذويب أية استحكامات واستعصاءات لإصلاح الوضع الداخلي الفلسطيني وإعادة ترميم العلاقات الفلسطينية الداخلية، باتجاه حلحلة كل الأمور كرزمة شاملة.
وقال مزهر : إن " منظمة التحرير هي الاطار الوطني الجامع والممثل الوحيد للشعب الفلسطيني" وان اعادة بنائها على أسس وطنية ديمقراطية وانتشالها من حالة الهيمنة والتفرد تستدعي عقد الاطار القيادي المؤقت للأمناء العامين لوضع حد للانقسام وانجاز المصالحة.
وأكد على ضرورة رفع الاجراءات التعسفية المفروضة على القطاع, محذرا من أي اجراءات جديدة قد يقدم عليها المجلس المركزي الانفصالي الذي سينعقد في رام الله
المصدر : الوطنية