افتتح المجلس الثوري لحركة "فتح"، مساء الجمعة، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أعمال دورته الرابعة العادية "دورة القرار والانتصار للقدس العاصمة الأبدية والأسرى والشهداء واللاجئين"، بمشاركة الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية.
وألقى الرئيس كلمة شاملة تناول فيها العديد من القضايا، أبرزها الوضع السياسي، مؤكدًا على الموقف الفلسطيني المتمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها القدس واللاجئين، والرافض لكل المشاريع المشبوهة والمؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وحيا الرئيس صمود أبناء شعبنا الفلسطيني في منطقة الخان الأحمر الذين يتصدون بصدورهم العارية للمشاريع الاحتلالية الاستيطانية الهادفة لتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وعزلها.
وأكد أن كل هذه المشاريع ستفشل بفضل صمود شعبنا وتمسكه بحقوقه الوطنية الذي سيتوج بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.
وتطرق الرئيس إلى الاجتماع الهام للمجلس المركزي نهاية الشهر الجاري في مدينة رام الله، مشيرا إلى أنه سيتم خلاله الاتفاق على وضع آليات لتنفيذ القرارات التي اتخذها المجلس، من أجل حماية الثوابت الوطنية وحقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال.
وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، جدد الرئيس التأكيد على الالتزام الكامل بتنفيذ بنود اتفاق القاهرة في (12/10/2017)، الذي تم برعاية في مصر، والذي يؤكد على ضرورة تولي حكومة الوفاق الوطني مهامها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، لرفع المعاناة عن أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وشدد الرئيس على رفضه الكامل لأية مشاريع مشبوهة تهدف إلى تكريس الانقسام وفصل غزة عن باقي أجزاء الوطن لإقامة إمارة غزة.
وأشاد بالنجاح الكبير الذي حققته الدبلوماسية الفلسطينية على الصعيد الدولي، والذي كان آخره انتخاب دولة فلسطين رئيسا لمجموعة الـ77 والصين، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد أن هذا الانتخاب دليل على الاهتمام الدولي الكبير بالقضية، الذي يجب ترجمته إلى اعترافات متتالية بالدولة الفلسطينية المستقلة للحفاظ على فرص تحقيق السلام العادل والشامل.
وسيبحث المجلس الثوري، في دورته العادية، التوجيهات والقرارات من المجلسين الوطني والمركزي، والتأكيد على ضرورة تنفيذ هذه القرارات، إضافة لعدد من القضايا الداخلية للحركة، بما في ذلك النظام الداخلي، وتقارير المفوضيات، والجهود الجارية لاستنهاض الحركة ومؤسساتها.
المصدر : الوطنية