علق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، على إرسال قطر شاحنات وقود لمحطة الطاقة الكهربائية في قطاع غزة، وتجاوزها للسلطة الفلسطينية.
وقال مجدلاني في حديث خاص "للوطنية" اليوم الثلاثاء، إن الخطوة القطرية التي جاءت دون توافق مع الحكومة الفلسطينية الشرعية، هي محاولة لتمويل حركة "حماس" بشكل غير رسمي في غزة.
ورأى أن مسألة "التمويل" تكمن في قيام حماس بجباية ثمن الكهرباء من المواطنين، بعد تسديد قطر ثمن النفط الإسرائيلي الخاص بتشغيل المحطة، وقال إن" هذا شكل من أشكال التمويل غير المباشر، لتشجيع حماس على موقفها الرافض للمصالحة".
وأضاف مجدلاني:" الدور القطري منذ البداية لم يكن نزيهاً وحريصًا فعلًا على المصالحة الوطنية الفلسطينية، بقدر ما هو حريص على تعزيز الانقسام والانتقال به إلى الانفصال".
وانتقد سياسة حكومة قطر تجاه قطاع غزة، حيث أشار إلى أن القيادة الفلسطينية ناقشت أكثر من مرة مع السفير القطري محمد العمادي هذه السياسة، مؤكدًا أن الأولوية بالنسبة لهم ليس المعالجة الجزئية لوضع القطاع.
وتابع:" إذا كانت قطر حريصة على الوضع الفلسطيني وعلى شعبنا في غزة، يجب أن يكون لها اسهام حقيقي في معالجة الانقسام ووصولاً لمصالحة حقيقية، وليس تشجيع حماس على الانقسام وتمويلها".
ونوه إلى أن القيادة الفلسطينية بشكل واضح مع رفع الحصار الإسرائيلي الذي وصفه بـ الجائر عن القطاع، لكنه اعترض على طريقة وأسلوب قطر في هذه المسألة.
وأكد مجدلاني استعداد القيادة لتقديم المساعدة والعون لسكان غزة الذين يعانون بفعل الحصار الإسرائيلي، وسيطرة حماس على القطاع، التي تحول دون معالجة كل الأوضاع".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن دور قطر والمنسق الأممي نيكولاي ملادينوف في كل الموضوعات يخدم الدور الأمريكي في المنطقة، معتبرًا أن دور ملادينوف يتجاوز التفويض ولا يمثل موقف الأمم المتحدة.
فيما يُخص موقف القيادة من هذه الأدوار الذي يقصدها، أكد أنه سيتم معالجتها بشكل مباشر مع سكرتير الأمم المتحدة.
وسُئل مجدلاني إذا كان هناك خلاف بين الرئيس محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الملفات الفلسطينية الداخلية، بحسب ما كُتب في صحيفة "العربي الجديد"، مجيبًا:" هذا كلام غير دقيق وغير صحيح، وهو محاولة لتشويه العلاقة الممتازة، و ضرب الأسافين"، وفق تعبيره.
وفند مجدلاني مزاعم تلقي الرئيس تهديدات من جهاز المخابرات المصرية، متسائلاً:" هل يعتقد أن مصر مع الانقسام"، مهاجمًا صحيفة "العربي الجديد"، وقال إنها ليس لها ثقل أو سمعة.
وأشار إلى أن الاتصالات قائمة بين القيادة وجهاز المخابرات المصرية في كافة القضايا، مؤكدًا عدم وجود معلومات عن زيارة مرتقبة لرئيس الجهاز اللواء عباس كامل إلى رام الله.
المصدر : خاص_ الوطنية