قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة مساء الجمعة إن "المقاومة قادرة على جعل المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة مكانًا لا يصلح للحياة".
وحذر النخالة في أوّل خطاب تلفزيوني له بعد انتخابه أمينًا عامًا للجهاد، قوات الاحتلال من الاستمرار في اعتداءاتها على متظاهري مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي القطاع.
وأكد النخالة، أن "التغوّل الإسرائيلي المتكرر على المتظاهرين يجب أن يتوقف"؛ داعيًا قوى المقاومة للوقوف عند مسؤولياتها حيال ذلك.
وأضاف "سيبقى سلاحنا مُشرعًا في وجه الاحتلال، وكل فصائل المقاومة لن تستمر بصمتها، وسوف تتقدم في الوقت المناسب لتلجم هذا الاستهتار بدماء شعبنا".
وهدّد مخاطبًا الاحتلال "مقاومتنا تملك القدرة والإمكانيات لتجعل غلاف غزة والمستوطنات المحيطة مكانًا لا يصلح للحياة".
وشدّد على أن "ثمن الحرية كبير، ويجب أن نقدمه دون تردد؛ فالحصار المفروض على غزة ظلمًا وعدوانًا يجب أن ينتهي".
وعلى الصعيد الداخلي، قال النخالة إن السلطة الفلسطينية تشارك في حصار غزة "تحت دعاوى غير عادلة"، مضيفًا أن "على للسلطة أن تدرك أن المشروع الوطني يتآكل لصالح المشروع الصهيوني".
وتابع "لذلك نقول للأخ أبو مازن (الرئيس محمود عباس) إنه لا يمكن أن تخاطب العدو التاريخي لشعبا وأمتنا بالسلام وتقديم التنازلات، وتخاطبنا بلغة الحرب والعقوبات. هناك متسع لنا ولك في هذا المكان على قاعدة وحدة الشعب وقواه السياسية لمواجهة محاولات تصفية القضية".
وأكد النخالة تمسّك حركته بمبادرة "النقاط العشر" للمصالحة الفلسطينية التي قدّمها الأمين العام السابق رمضان عبد الله شلّح عام 2016.
وفي السياق، أعلن النخالة عن مبادرة جديدة للمصالحة مكوّنة من خمس نقاط، تتضمن اعتبار المصالحة الوطنية أولوية في الصراع مع العدو، وأن تحقيقها سيكون لصالح الكل الفلسطيني.
وتتضمن المبادرة دعوة اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني- التي التقت في بيروت عام 2017 ومثّلت الكل الفلسطيني- للاجتماع في القاهرة، والشروع في معالجة كل الخلافات والتباينات، والبناء على القرارات التي اتخذتها في حينه.
وأكّد الأمين العام للجهاد الإسلامي في مبادرته أن "التهدئة لن تلزم قوى المقاومة بعدم الدفاع عن شعبنا، ولن تذهب بها إلى اتفاقات سياسية مع العدو، وإننا فقط نبحث مع مصر سبل إنهاء الحصار عن شعبنا، وهي خيار من موقع المسؤولية الوطنية وليس موقع الضعف".
ودعا في مبادرته لأن "يلتزم الجميع بتطوير المقاومة بكافة أشكالها في الضفة والقدس من أجل ما يسمّونها صفقة القرن التي هي الإخراج الجديد لتصفية قضيتنا".
وفي سياق آخر، أكد النخالة أن العلاقة بين حركته وحركة (حماس) "أخذت حيّزًا مهمًّا وتقدّمت خطوات كبيرة إلى الأمام"، خاصة في العلاقة الميدانية بين الجناحين العسكريين للحركتين سرايا القدس وكتائب القسام.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الجمعة الماضية انتخاب زياد النخالة (نائب الأمين العام السابق) أمينًا عامًا لها خلفًا لأمينها العام رمضان عبد الله شلح الذي يرقد على سرير المرض.
المصدر : الوطنية