قال الرئيس محمود عباس، إن حركة "حماس" خرقت كافة الاتفاقيات الخاصة بالمصالحة، وبالتالي لن نتحمل أي مسؤولية من الأن فصاعدًا إذا أصرت على رفض الاتفاقيات.
وأكد الرئيس خلال كلمته أمام اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم الخميس، على وجود جولات تعتبر الأخيرة من جولات حوارات المصالحة قريبًا، مضيفًا "اتفاقنا بيننا وبين حماس التزمنا به، ويعرف المصريين أننا التزمنا بذلك، لكنهم لم يلتزموا به، ونحن لن نتحمل أية مسؤولية من الآن فصاعدا إذا أصروا على رفض الاتفاق".
وتابع "اتفاقنا في القاهرة ينص على تولي الحكومة لمهامها في قطاع غزة، كما تتولاها في الضفة الغربية، بسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد، وبالتالي مرفوض سلاح المليشيات بغزة، ورغم كل العقبات التي تقف أمام مساعينا المتواصلة لتحقيق المصالحة فإننا ماضون "حتى الآن" في تحمل مسؤولياتنا تجاه غزة.
وافتتح الرئيس كلمته قائلًا: إن القدس ليست للبيع وحقوق الشعب الفلسطيني ليست للمساومة، مؤكدًا أن الشعب سيصل إلى الدولة الفلسطينية المستقلة عن طريق السلام.
وأوضح أن المجلس الوطني الفلسطيني اتخذ قرارات تلزمه بإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة الاسرائيلية.
وطالب الرئيس الأمم المتحدة إلى رفض "قانون القومية" الذي أصدرته "اسرائيل" قبل أشهر، حيث وصفه بالـ"قانون العنصري" الذي يتجاوز كافة الخطوط الحمراء.
وأضاف "الادارة الامريكية أصدرت قرارًا بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، الأمر الذي يؤدي إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وتشكل اعتداءً على القانون الدولي"، داعيًا إدارة "ترمب" بإلغاء كافة قراراته الاخيرة بشأن القدس واللاجئين والاستيطان، للتوجه إلى عملية السلام.
وجدد الرئيس تأكديه على أن القيادة الفلسطينية لم ترفض يومًا المفاوضات أبدًا كونها لا تؤمن إلا بالسلام، مشددًا أن السلام في المنطقة لن يتحقق دون استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: تعاملنا بإيجابية تامة مع مبادرات المجتمع الدولي لتحقيق السلام بيننا وبين الإسرائيليين وتعاملنا مع إدارة" ترمب" منذ وصوله للحكم بإيجابية، والتقيت معه عدة مرات وانتظرنا مبادراته بفارغ الصبر لكننا فوجئنا بما أقدم عليه من قرارات وإجراءات.
وأكد أن الحكومة الاسرائيلية قررت اقتلاع وتشريد سكان الخان الاحمر؛ لإقامة مشاريع استيطانية وتقطيع أوصال الدولة الفلسطينية، مشددًا على ضرورة أن تتوقف بلطجة اسرائيل.
وأضاف: هناك حديث أن المحكمة الإسرائيلية ستصدر قرارًا بتقسيم الأقصى ولن نقبل بذلك، ولا سلام مع دولة ذات حدود مؤقتة ولا سلام مع دولة مزعومة في غزة.
المصدر : الوطنية