قال رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف إن قرار الولايات المتحدة المتعلق بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" يتجاوز الأعراف الدولية، ولا يحترم حق اللاجئين في العيش بكرامة.
وأوضح يوسف، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء أن القرار الأمريكي خطير، حيث أنه يضاعف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومخيمات اللجوء في الأردن وسوريا ولبنان.
وأفاد بأن القرار الأمريكي سيكون له تداعيات "كارثية" على مئات الآلاف من الأطفال اللاجئين الذين سيحرمون من الذهاب لمدارسهم، إضافة للمرضى الذين لن تتمكن مراكز الوكالة الصحية من تقديم الخدمات العلاجية لهم، إلى جانب حرمان الأسر الأكثر فقراً من تلقي المعونات الإنسانية.
وأضاف أن القرار الأمريكي الجائر يوظف الشأن الإنساني في خدمة الأغراض السياسية، لافتاً إلى أن واشنطن تهدف من ورائه إلى تصفية قضية اللاجئين وإلغاء حقهم في العودة والتعويض وفق قرارات واضحة تدعمها الشرعية الدولية.
وأشار يوسف إلى أن الولايات المتحدة من خلال قرارها الأخير "تنكث" بالوعد، حيث أن ملف اللاجئين الفلسطينيين يعتبر من القضايا التي من المفترض بحثها ضمن قضايا الوضع النهائي، مؤكداً بأن القوانين والقرارات الدولية وفي مقدمها القرار 194 هي الصيغة التي من الواجب حل قضية اللاجئين ضمن إطارها.
ودعا إلى تضافر الجهود الدولية كافة، واتخاذ كل ما هو ضروري من أجل الحفاظ على زخم العمل الإنساني الذي تقدمه الوكالة، وتقديم ما يلزم من دعم لإدامة عملها، والتصدي لمحاولات إنهائها وتصفيتها.
كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية في الاستمرار بتقديم الدعم اللازم لأبناء الشعب الفلسطيني، من أجل دعم صموده على أرضه حتى ينال حقوقه في عودة لاجئيه إلى أرضهم، وبناء دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف.
المصدر : الوطنية