كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، عن موقف القيادة الفلسطينية في حال ذهبت حركة "حماس" إلى اتفاق بشأن "التهدئة"، المطروحة بالصيغة الحالية.
وقال مجدلاني في لقاء على تلفزيون "فلسطين" رصدته "الوطنية" مساء أمس الأربعاء:" إذا انزلقت قيادة حماس في مشروع الانفصال ووقعت على اتفاق تهدئة قائم على تعزيز حكمها في غزة، سنحملهم المسؤولية الوطنية والسياسية والتاريخية.. ولن نتحمل مسؤولية أي شئ في القطاع كليًا".
وتابع حديثه بلهجة حادة:" هم يتحملوا خطوة قيام كيان سياسي بغزة، ويتفضلوا يتحملوا المسؤوليات كاملةً"، مشددًا على أنهم سيواصلون جهدهم وإجراءاتهم لفك الارتباط بالمرحلة الانتقالية وتباعاتها.
ونوه إلى أنهم وصلوا إلى مرحلة حقيقية وحاسمة، إما مصالحة وإنهاء الانقسام أولًا، أو الذهاب إلى انفصال، واحد من الاثنين وإلا حماس ستتحمل المسؤولية"، وفق مجدلاني.
وخاطب حماس، قائلًا:" أليس منافع أوسلو بكل مساويه أفضل بكثير من الصفقة المعروضة عليكم، خاصة أنه كان لدينا مطار وميناء وممر آمن بين غزة والضفة".
وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى أن هناك اتصالات اقليمية تجرى مع الأمريكان والإسرائيليين لنقل مقترحات بشأن التهدئة، مقابل ثمن وعرض التهدئة كنوع من الخيار، لانضمام حماس لصفقة سياسية أوسع من موضوع التهدئة، و"هذا يشكل جسر لها للعبور".
وعن المصالحة، اتهم مجدلاني "حماس" بالتهرب من تحديد الموقف من الورقة المصرية الأخيرة، قائلاً إنها تريد مصالحة شكلية لتمرير مشروعها على الأرض.
واعتبر أن موقف "فتح" من الورقة المصرية المسنود من فصائل المنظمة، يشكل نقطة ارتكاز للمسؤولين المصريين للبناء عليه.
وأضاف:" بعد موقف القيادة مع الإدارة الأمريكية، كنا ننتظر من حماس أن تسارع بإنجاز المصالحة وإزاحة كافة العراقيل.. لكنها أخذت قرارًا بوضع العراقيل أمام الاتفاق الأخيرة".
وتابع مجدلاني:" المطلوب من مصر أن يكون لديها موقفًا من حماس وتكون حكما ومن الذي يستجيب للاتفاقات، ومن يتهرب ويتنصل من الاتفاقيات والالتزامات،، ونتوقع من المصريين أن يعلنوا من الذي يضع العراقيل والعقبات بوجه المصالحة وأن يتخذوا موقفا".
وتطرق لمسيرات العودة في غزة، قائلًا إن حماس أرادت اعتبار التحركات الجماهيرية هدف أساسي لتحريك الموقف السياسي والدولي، مؤكدًا أن الوضع في غزة سياسي وليس إغاثي.
وأردف مجدلاني قائلاً:" الجانب الإيراني وممتداته في غزة معني باستمرار حياة التوتر وغير معني في التهدئة، والأطراف الأخرى واللاعبة مثل تركيا وقطر لهم مصلحة في التهدئة ويرعوها، وهذا يتصادم مع الدور المصري.. لقد تحولت القضية عند حماس لميناء ومطار وقضية الشعب تقزمت".
المصدر : الوطنية