طالبت حركة "فتح" حركة "حماس" بالتوقف أي مفاوضات "هزلية" مع دولة الاحتلال الاسرئيلي، والعودة إلى البيت الفلسطيني الداخلي.
وقال المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي في تصريح له اليوم السبت، إن إدارة "ترمب" قد بدلت "صفقة القرن" بـ"صفقة غزة"، بعد موقف الرئيس عباس الرافض لها، وبعد معرفتها لموقف حماس اللين التي أبدت رفضها لها إعلاميًا فقط، وفي الحقيقة توافق عليها وتسعى لها، وإلا كيف نفسر مفاوضاتها مع إسرائيل بمعزل عن منظمة التحرير الفلسطينية وبمباركة ودعم من ترمب؟.
وخاطب القواسمي "حماس" قائلاً: "توقفوا عن هذه المفاوضات الهزلية مع "إسرائيل"، وعودوا للبيت الفلسطيني الداخلي، واعلموا أننا الأقرب اليكم إن أحسنتم النية والظن والفعل، وأننا بوحدتنا أقوى من فوهات المدافع الإسرائيلية، وأقرب لإنجاز التحرر والاستقلال، وأن ما تقومون به من مفاوضات لا يخدم إلا إسرائيل وأهدافها التصفوية وفصل القطاع".
وأكد أن أميركا و"إسرائيل" هما من وضعتا الخطة وتسعيان لفصل القطاع تمامًا وتمرير صفقة القرن من خلال حماس متخذين الوضع الانساني غطاء لمشروعهم، وما الممر المائي في قبرص تحت رقابة الأمن الإسرائيلي الكامل، وذات الأمر المطار في ايلات إلا نماذج لحجم المؤامرة التي تستهدف قضيتنا الوطنية.
وتساءل القواسمي: لماذا لم يتم طرح الممر الآمن مع الضفة بدل قبرص وإيلات؟ ولماذا الهروب غربًا إلى أي مكان عدا الضفة الفلسطينية شرقا؟ ولماذا كان المطار والميناء في غزة خيانة في عهد السلطة الوطنية؟ بينما وجودهما في قبرص وايلات وتحت "بساطير" الأمن الإسرائيلي وفقا لتعبير حماس الذي طالما تغنت به، عملاً وطنيًا وثمرة "للمقاومة"؟ كيف لأهلنا وشعبنا تفسير ذلك بعد معاناة استمرت أحد عشر عاما من حكم حماس؟.
وأضاف "أهلنا في القطاع الحبيب يرفضون سلخهم عن هويتهم الوطنية الفلسطينية، وسيتصدون لأية محاولة رخيصة مبتذلة لإخراجهم من عمقهم وتاريخهم وتراثهم وشعبهم، وهم كما كانوا سيبقون جزءا أصيلا من الشعب العربي الفلسطيني المناضل، وسيلعنون كل من يتاجر بمعاناتهم وبدمائهم ومن يسعى لفصلهم عن وطنهم وعاصمتهم القدس".
وشدد على أن الوحدة الوطنية هي الأساس، وأن العبث بمقدرات شعبنا مقامرة يجب أن تتوقف.
وثمن الدور المصري في رأب الصدع على الساحة الفلسطينية، والجهود التي تبذلها مصر في هذا الاتجاه ووقوفها الى جانب شعبنا وقيادتنا في التصدي لصفقة القرن
المصدر : الوطنية