رفضت حركة "فتح" إصرار قيادة حركة "حماس" على التنكر لمصالح الشعب الفلسطيني والمشروع الوطني، من خلال ما أسمته "إمعانها في رفض إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة والاستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية".
وحذّرت "فتح" في بيان صحافي، من خطورة ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني من مؤامرات، تمثل "صفقة القرن" رأس الحربة فيها، إذ تهدف هذه الصفقة إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا وتقزيم المطالب الفلسطينية وحصرها في قضايا إنسانية، وإقامة كيان هزيل في غزة مع تجاهل تام لكافة الحقوق السياسية التي ناضل من أجلها الشعب الفلسطيني.
وأكدت "فتح" أن انخراط قيادة "حماس" في مفاوضات "مخزية" مع حكومة الاحتلال، إنما هو تطبيق فعلي لبنود "صفقة القرن"، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل في فصل غزة عن بقية الوطن، وتشكيل دويلة فيها تكون "مقبرة للمشروع الوطني".
وأوضح رئيس المكتب الإعلامي في حركة "فتح" منير الجاغوب، أن خطورة ما يجري تكمن في أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية، وهي بذلك تأتي استمرارًا لخطة "شارون" بالانسحاب من غزة، دون أي تنسيق مع القيادة الفلسطينية، معتبرًا إياها استمرارًا لنهج الانقلاب الذي تساوق مع خطة شارون وكرّس أهدافها بشق الصف الوطني وتمزيق الوحدة الجغرافية للوطن.
وأعلنت "فتح" رفضها هذه المفاوضات واصفةً إياها بـ"العبث بالقضية الوطنية"، مؤكدةً أنها لن تلتزم بأية نتائج أو ترتيبات تصدر عن هذه المفاوضات المشبوهة، بعيدًا عن إرادة الشعب وخارج إجماعه الوطني.
وطالبت فتح بالإسراع بإنجاز الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقلاب، معتبرةً ذلك أجدى من عبث المفاوضات، كي يتفرّغ الشعب لمقاومة الاحتلال والاستيطان، "وكي نتمكن من إفشال صفقة القرن بما تشكله من خطر داهم يتهدد شعبنا وقضيتنا ووطننا"
المصدر : الوطنية