قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري إن إيران ليست كوريا الشمالية لكي ترد بـ"الإيجاب" على دعوة الرئيس الأميركي لإجراء لقاء دون شرط.

وأكد جعفري في رسالة نشرتها ردًا على دعوة الرئيس الأميركي بلقاء المسؤولين الإيرانيين دون شرط، أن الشعب الإيراني قد عزز دينه وإيمانه بـ"الإسلام" الذي أحياه الإمام الخميني وهو يختلف كثيرًا عن الشعوب التي تقبل الهيمنة ولن يسمح أبدا لمسؤوليه بالتفاوض ولقاء "الشيطان الأكبر" في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف أن مسؤولي النظام الإيراني يعرفون جيدًا سيناريوهاتكم المخادعة وخبروها مرارا، مؤكدًا أن "ترامب رئيس "غير مهني" في ميدان السياسة ويمارس بدلا عن السياسة التجارة المبتذلة.

وأضاف: "من سبقوك من رؤساء أميركا سواء عسكريين أو سياسيين كانوا يعرفون أفضل منك كثيرًا  أو أدركوا أن إيران والإيرانيين لا يمكن تهديدهم وهم يقفون متحدين ومتلاحمين بوجه كل ألوان تهديد الاجانب وضغوطهم.

وقال جعفري في رسالته مخاطبا ترامب: اسأل الخبراء والمفكرين المجربين والمنصفين في بلادك هل يقبلون مبدئيًا هذه الألاعيب الساذجة لكم أو يؤمنون بالنتيجة التي تترقب الحصول عليها ، فمعلوماتنا وإطلاعاتنا العلنية والسرية لاتؤيد ذلك".

وأضاف مخاطبًا ترمب "ستأخذ أمنيتك هذه في لقاء الإيرانيين دون شرط معك إلى القبر، ولن ترى أبدًا مثل هذا اليوم، فأبق في قصرك "الأسود" تعيش أوهام لقاء المسؤولين الإيرانيين وأعلم أنها أمنية ستبقى بعيدة المنال طيلة فترة الرئاسة وبعيدة المنال حتى عن الرؤساء من بعدك".

وأكد أن الحكومة والشعب الإيراني سيواصلان تلاحمهما وصمودهما ومقاومتهما بوجه ألوان حظركم المجحف واللاانساني.

 

المصدر :