قالت حركة فتح إنها أخذت علمًا بالرد الأوروبي الصادر عن الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغريني" أمس الثلاثاء من بروكسيل، على ادعاءات وزير الأمن العام الإسرائيلي "جلعاد إردان" بخصوص ضلوع الأوروبيين بتمويل منظمات شعبية إسرائيلية وفلسطينية لها علاقة بدعم الــ" بي دي إس" أو ما أسماه أردان بالإرهاب.
وقال المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال "إذا تحيي حركة فتح روح الحسم التي اتسم بها رد موغريني والذي جاء فيه أن ادعاءات أردان باطلة وغير مقبولة، تنوه فتح إلى أن هذه الواقعة الناشئة من رسالة آردان الموجهة كرسالة منه للأوروبيين في مايو أيار الماضي تشكل نمطًا تمثيليًا لمجمل النهج الدعائي الإسرائيلي المستند على خليط من التزييف والمبالغة والاختلاق".
وأضاف نزال أن شعبنا يعاني من جراء الحملات الإسرائيلية التضليلية وأذرعها الكثيرة الممتدة في العالم والمنشغلة بقلب الحقائق وتزويرها.
وثمن الرد الحاسم من قبل الأوروبيين على أكاذيب الحكومة الإسرائيلية ندعو الأوروبيين للوقوف بأنفسهم على المخالفات الإسرائيلية الصارخة للقانون والقانون الدولي الإنساني بدء من سلاسة يد جنود الاحتلال وقناصته على السلاح القاتل الموجه ذخيرتها ضد أفراد عزل من شعبنا وانتهاء بالرواية الحكومية لسلطة الاحتلال.
وأضاف "يجب الاستناد إلى هذه الواقعة التي تكشف فيها زيف الدعاية الإسرائيلية كي نحذر أصدقاءنا في العالم دبلوماسيين وصحافيين من أن قوام الدعاية الإسرائيلية هو أيديولوجية متطرفة مناهضة للتعايش والسلام ومرتكزة على منطلق منغلق ينفي وجود الآخر منكرا الإقرار بوجوده ناهيك عن حقوقه".
ودعا مراسلي الشبكات العالمية لضرورة فك الشيفرة الخطابية الحكومية الإسرائيلية المؤدلجة طبعًا وشكلًا قبل نقلها للعالم، محذرًا من بطلان السواد الأعظم من البيانات والمعلومات الصادرة من متطرفي حكومة الاحتلال الساعية لتجريد الشعب الفلسطيني من حقه في الوجود وقطع طريقه للاستقلال من الأساس.
وكان الوزير الإسرائيلي جلعاد إيردان وجه رسالة احتجاج للأوروبيين في مايو أيار الماضي مدع فيها أن أموالاً أوروبية تجد طريقها لمنظمات غير حكومية فلسطينية وإسرائيلية ذات دور في دعم حملات المقاطعة أو حتى الإرهاب على حد ادعائة مما استدعى ردًا صارما بالنفي والشجب من قبل وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي بعد فحص دقيق للمعطيات.
المصدر : الوطنية