أكد القيادي في حركة "حماس"، النائب في المجلس التشريعي يحيى موسى، أن موقف حركته يتطابق مع الموقف المصري الإيجابي بشأن إتمام المصالحة الفلسطينية، مضيفاً:" نحن نقدم كل ما نستطيع لتجاوز العقبات".
وقال موسى في لقاء خاص "للوطنية" اليوم الأربعاء، إن المحط الرئيسي في المصالحة يبقى في موقفي السلطة الفلسطينية، والرئيس محمود عباس شخصيًا، مؤكداً أنهم مع أي مبادرة تؤدي إلى شراكة ووحدة وطنية واستجماع القوى، كما قال.
وأضاف أن" حماس قدمت مبادرات إيجابية في تجاه نجاح المصالحة والوحدة الوطنية، إلا أن كل هذه الإيجابية قوبلت بحائط الصد من أبو مازن بعد إعلان بشكل صريح أنه يريد تحت وفوق الأرض وسلاح المقاومة، وما يعرف أيضاً في مسألة التمكين الكامل".
واعتبر أن مصطلح "التمكين" يهدف من ورائه إلى إفشال المصالحة، متهماً الرئيس عباس بخلق الألاعيب والوقوف وراء تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الذي وصفه بـ المسرحية.
كما قال موسى إنه" إذا تبدلت مواقف السلطة يصبح هناك مصالحة، وإذا بقى أبو مازن على مواقفه المعلنة من العقوبات واخضاع الشعب لإرادته المشوهة والمنحرفة لن يكون هناك أي خطوات بهذا الاتجاه"، على حد تعبيره.
وتابع بالقول:" لا يمكن للوحدة أن تتحقق تحت ظل ما يعرف بالعقوبات وهي جرائم ضد الانسانية، والتنسيق الأمني، والاستفراد بالقرار السياسي وإغلاق منظمة التحرير أمام القوى الفاعلة من شعبنا، بالإضافة إلى وجود الاحتكار، وجميعها مقومات أساسية لنجاح المصالحة".
وأشار القيادي في حماس إلى أن موقف عباس حتى الآن لا يتوافق مع الرؤية الوطنية، مجدداً اتهامه له بأنه يفشل كل جهد يصب لصالح تحقيق الوحدة، الوقوف ضد صفقة "القرن" وإجراءات الاحتلال الأخيرة ضد غزة.
وأردف موسى قائلاً:" حسب ما تم الاتفاق عليه في القاهرة وبكل الاتفاقيات السابقة، لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة ورئيس وزراء جديد، لأن حكومة الحمد الله فئوية وانفصالية ومجرمة، ولا تصلح لأن تكون حكومة الشعب"، بحسب تعبيره.
المصدر : الوطنية