كشفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الجمعة، النقاط التي قدمتها للمخابرات المصرية لتحقيق اتفاق فلسطيني شامل يتجاوز كل الأوضاع الراهنة ولمواجهة المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن.
وأنهى وفد من حركة الجهاد برئاسة نائب الأمين العام زياد النخالة زيارته إلى العاصمة المصرية القاهرة استمرت 3 أيام، وجاءت بدعوة من رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل.
وقدمت الحركة في بيان صحافي وصل لـ"الوطنيـة" نسخة منه، 8 نقاط مهمة للمخابرات المصرية، أولها تقوم على أساس مشاركة كافة القوى الفلسطينية في صناعة القرار الفلسطيني.
وشدد الحركة في ثاني النقاط على ضمان حقوق الأفراد بصفتهم مواطنين دون تمييز لأسباب تنظيمية أو سياسية.
وأكدت في ثالث نقاطها أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني طالما بقي الاحتلال، معتبرة بالنقطة الرابعة أن الحصار على قطاع غزة وما يجري في الضفة من ملاحقات أمنية إسرائيلية ومصادرة الأراضي وهدم البيوت هو عدوان مستمر على الشعب الفلسطيني يجب مقاومته.
وطالبت في النقطة الخامسة بإنهاء العقوبات المفروضة على قطاع غزة، كما دعت في نقطتها السادسة للعمل على صياغة مشروع سياسي فلسطيني تشارك فيه كل القوى السياسية الفلسطينية.
وفي النقطة السابعة، أكد رفض كافة المشاريع التي تمس بحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها صفقة القرن.
وطالبت في النقطة الثامنة والأخيرة الشقيقة مصر بأن تكون شريكًا للشعب الفلسطيني وليس وسيطًا.
وأكدت الحركة أنها عقدت ثلاثة اجتماعات مع الجانب المصري توجت بلقاء مطول مع اللواء عباس كامل.
من جانبه، أكد الجانب المصري أن مصر ستكون شريكًا حقيقيًا لكل الهموم الفلسطينية وليست وسيطا، سواء كان ذلك في الشأن الداخلي أو في مواجهة التهديدات الخارجية.
وأبدت مصر استعدادها للوقوف بقوة بجانب الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق طموحاته المشروعة.
وقال إن كل ما يدور عن صفقة القرن ما هو إلا أوهام لا علاقة لمصر بها، وأن ما يدور الحديث عنه حول الصفقة في الإعلام لا علم لمصر به.
وشدد الجانب المصري على أن الموقف المصري واضح ومعلن ويتلخص في حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ولا يمكن استبدال ذلك بأي حلول أخرى.
وفيما يتعلق بمعبر رفح أكد الجانب المصري على أن معبر رفح سيبقى مفتوحًا ولن يغلق بأي حال من الأحوال لقناعة مصر بأنها لن تقبل باستمرار الحصار.
ووعد الأشقاء المصريون بتقديم كل التسهيلات اللازمة من قبل مصر لتسهيل الحياة على سكان قطاع غزه، بما في ذلك العمل على تحسين وزيادة كميات الكهرباء المقدمة للقطاع بالإضافة لباقي الحاجات الانسانية الأخرى. وأن مصر لن تسمح باستمرار الحصار.
كما أكد الوزير في نهاية الاجتماعات على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية من أجل مواجهة التحديات.
المصدر : الوطنية