طالب القيادي في التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح محمود عيسى “اللينو” برؤية فلسطينية لمعالجة وضع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان.
وأكد عيسى في لقاء ضمن برنامج “أوراق فلسطينية” الذي يبث عبر قناة الغد الفضائية أن "هناك مخاوف كبيرة من صفقة القرن على قضية اللاجئين، ونشعر بالاستهداف (..) لذلك مطلوب تحصين اللاجئين بالمخيمات الفلسطينية لأنها هي الشاهد على أننا لاجئين".
وأضاف "نحن في التيار الإصلاحي قدمنا رؤية كاملة لها علاقة بمعالجة الأمور بالمخيمات، وننتظر باقي الفصائل لتقديم رؤيتها حتى نستجمع كافة أفكارنا، ونحصن أنفسنا داخل مخيماتنا".
وأوضح القيادي في التيار الإصلاحي أن رؤية التيار الإصلاحي لها علاقة بالأمن، والتنمية الاقتصادية والبشرية، وتفعيل وتطوير اللجان الشعبية داخل المخيمات.
وأشار إلى أن الانقسام الفلسطيني أثر سلبًا على اللاجئين في المخيمات، وقال:” لذلك مطلوب منا توحيد الجهود والخروج من النظرة الفصائلية الضيقة التي تشتت أهدافنا”.
وتابع “الأخوة اللبنانيين قدموا رؤية ممتازة حول كيفية إدارة شؤون اللاجئين الفلسطينيين ونحن معها ويجب أن تطبق، لكن لدينا أزمة قيادية لم تهتم بالرؤية، لكي يتم إقرارها من الحكومة اللبنانية”.
وأوضح أن الرؤية اللبنانية فيها نقاط مهمة جدا لها علاقة بإقرار الحقوق المدنية للاجئين، وفيها إجماع بموضوع رفض التوطين.
وأضاف “نحن بحاجة إلى عمل مقاربة سياسية حقوقية مع الحكومة اللبنانية من أجل تحصين أنفسنا داخل المخيمات من كافة النواحي، لذلك يوجد مصلحة فلسطينية لبنانية لتطوير العلاقة مع الدولة اللبنانية حتى يتم تحصين الوضع داخل لبنان ونواجه صفقة القرن”.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يخطو خطوات إيجابية نحو المصالحة لأنها السبيل الوحيد لمواجهة “صفقة القرن”، كما دعا إلى مؤتمر وطني فلسطيني لمواجهة الصفقة.
وحول الأوضاع في مخيم عين الحلوة، قال القيادي في حركة فتح:” المخاطر تراجعت في المخيم ، والمطلوب من الفصائل تطوير العمل حتى يكون هناك قوة أمنية فعالة مشتركة”.
وحول تقليص خدمات “الأونروا”، قال :”إن تقليص خدمات وكالة الغوث ليس له علاقة بالأزمة المالية وإنما له علاقة بإنهاء دورها”.
المصدر : الوطنية