عقد في مدينة العقبة الأردنية قمة استخباراتية حضرها بعض قادة أجهزة المخابرات العربية والإسرائيلية لبحث سُبل تحريك المبادرة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ"صفقة القرن".
وكشفت صحيفة "إنتليجانس أون لاين" الفرنسية أن قادة استخبارات من "إسرائيل" والسعودية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية اجتمعوا مؤخرًا سرًا للتباحث حول دفع عملية "التسوية" قدمًا.
وذكرت صحيفة "معاريف" نقلا عن الصحيفة الفرنسية، أن القمة الاستخباراتية التي عقدت في 17 حزيران/يونيو الجاري، دفع إلى إخراجها لحيز التنفيذ، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
وشارك في محادثات القمة رئيس الموساد يوسي كوهين، ورئيس الاستخبارات السعودي خالد بن علي الحميدان، ورئيس الاستخبارات المصري عباس كمال، ورئيس الاستخبارات الأردني عدنان عصام الجندي، ورئيس المخابرات في السلطة الفلسطينية ماجد فرج.
كما شارك فرج في الاجتماع بطلب من المبعوثين الأميركيين، وذلك على الرغم من مقاطعة السلطة للولايات المتحدة، عقب قرارها نقل سفارة بلادها للقدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة للاحتلال، ومحاولات واشنطن فرض "صفقة القرن" وابتزاز المفاوض الفلسطيني.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن ثمة علاقات سرية وثيقة بين "إسرائيل" والسعودية منذ سنوات، مشيرة في هذا السياق إلى لقاء جمع رئيس الموساد السابق مئير دغان ونظيره السعودي.
وأضافت أن رئيس الحكومة آنذاك إيهود أولمرت ألتقى في الأردن الأمير بندر بن سلطان، الذي كان حينها رئيس الاستخبارات السعودية ورئيس مجلس الأمن القومي.
وحسب "معاريف"، فإن فرج المقرب من الإدارة الأمريكية ألتقى برئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق مايك بومبيو. قبل شهر، كما ألتقى به أيضا في منصبه الجديد كوزير للخارجية لإدارة ترامب.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أنه لمفاجأة المشاركين بالاجتماع، لم يعبر فرج عن رأيه أو عن أي تحفظات، باستثناء بعض التعليقات العامة.
تجدر الإشارة إلى أنه في اليوم التالي لقمة قادة الاستخبارات في العقبة، في 18 حزيران، ألتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشكل مفاجئ مع الملك عبد الله الملك الأردني بعمان، وناقش معه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتحديات التي يمثلها الوجود الإيراني في سورية لكلا البلدين.
المصدر : الوطنية