طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، الدول المانحة والممولة الوفاء بتعهداتها ورفع سقف تبرعاتها المالية لميزانية وكالة الغوث الدولية لسد العجز المالي في ميزانيتها، والاستمرار بالمهام المناطة بها.

وحذّر في بيان صحفي اليوم الاثنين، تزامنا مع اجتماع كبار الدول المانحة لوكالة الغوث في نيويورك، من إخفاق الدول المانحة من معالجة الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث.

وأضاف أن أي إخفاق في معالجة الأزمة سيدفع بالمنطقة لحالة من الفوضى وعدم الاستقرار، وسيكون من الصعب ضبطها أو السيطرة عليها، لافتًا إلى أن المخيمات الفلسطينية قابلة للانفجار في أية لحظة مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع نسبة البطالة والفقر فيها إلى أكثر من 75 % .

وأوضح أبو هولي أن تفاقم الأزمة المالية لوكالة الغوث ووصول العجز المالي في ميزانيتها الى 256 مليون دولار ونفاذ ميزانيتها مع نهاية شهر تموز القادم، يعتبر مؤشرا خطيرا على خطورة الوضع الذي تمر به الوكالة كمؤسسة دولية ترعى 5.9 مليون لاجئ فلسطيني يعتمدون بشكل أساسي على الخدمات التي تقدمها.

وأشار إلى أن هذه المؤشرات تستوجب من الدول المانحة والأمم المتحدة التحرك لإنقاذ الوضع المالي لوكالة الغوث قبل فوات الأوان، من خلال وضع آليات تأمين مصادر ثابتة ومستدامة لميزانيتها العامة.

كما طالب كبار الدول المانحة التي تجتمع اليوم في نيويورك، بضرورة التحرك لإنهاء الأزمة المالية  التي تعاني منها الوكالة، وأن تكون على قدر المسؤولية أمام الوضع الخطير والصعب الذي تشهده الوكالة مع استمرار أزمتها المالية التي تهدد انتظام دفع رواتب موظفيها ونقص في مستوى الخدمات التي تقدمها للاجئين أو وقف العمل ببعض برامجها.

ودعا أبو هولي بعض كبار الدول المانحة عدم ربط استمرار تمويلها بأي أهداف سياسية.

وأكد أن وكالة الغوث مهمتها إنسانية بالدرجة الأولى، وما زالت تشكل المصدر الأهم لتأمين الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، إلى جانب كونها عنصرًا حيويًا مرافقًا لقضية اللاجئين وعاملاً وثيق الارتباط بحقوقهم المنصوص عليها بموجب القرار 194.

وشدد على ضرورة استمرار التنسيق مع وكالة الغوث والدول العربية المضيفة في شتى المجالات التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين، ومواجهة التحديات التي تواجه الوكالة في ظل حملة العداء التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضدها، ومطالبتها إنهاء دورها  والمسعى الأميركي لنقل صلاحيات وكالة الغوث الدولية إلى الدول العربية المضيفة للاجئين .

وأوضح أن هناك مؤامرة تحاك على "الأونروا" لإنهاء عملها من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي والإدارة الأميركية وبعض الدول المعادية لحقوق شعبنا المشروعة التي تطالب بتغيير التفويض الممنوح لوكالة الغوث.

وأكد أن اللاجئين الفلسطينيين لم يفرطوا بحقهم العادل في العودة ولن يتركوا وكالة الغوث منفردة أمام المؤامرة الأميركية الإسرائيلية لتصفيتها.

قال إن فعاليات واعتصامات اللجان الشعبية ستتواصل في كل مناطق عمليات وكالة الغوث وفي كل المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات ليؤكدوا للمجتمع الدولي ولكل الأطراف الدولية بأن المؤامرة الأميركية الإسرائيلية لإسقاط حق العودة وتصفية وكالة الغوث لن تمر .

المصدر : الوطنية