قالت الحكومة الفلسطينية، إن التصريحات التي يطوف بها ويطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بعض العواصم الأوروبية، ينطبق عليها ما أورده موروثنا الشعبي عن المغرضين فيما يعرف بالقصة التي (أولها كذب وآخرها كذب).
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان اليوم الجمعة، أن " نتنياهو التجأ الى إطلاق أكاذيبه وأضاليله من أوروبا على أمل أن (يسوق رواية مختلقَة ومضادة للواقع) تغطي على جرائم حكومته وجيشه ضد أبناء شعبنا العزل".
وأضاف:" تنطلي على الغرب وتبعد عنه كوابيس القضايا والمحاكم التي تلاحقه في تل ابيب، وإلا فما معنى أن يقف في باريس ولندن ويتهم شعبنا العربي الفلسطيني الأعزل بممارسة العنف والارهاب! ".
وتابع أن" نتنياهو يجيد التمثيل وسرعة ارتداء الجلود والاقنعة ، فما أن يخلع قناع المثقف حين يتحدث عن مارتن لوثر كنغ حتى يرتدي قناع الكاذب عندما يتحدث عن العنف، وقناع اللص وهكذا... فهو يقول حرفيا: (المسيرة في غزة ليست مسيرة لوثر كنغ، انها مسيرة عنيفة، هذا احتجاج عنيف.. انهم يصلون مع أسلحة ومتفجرات)... فهل سمع احد أبناء البشرية بمثل هذه القصة القصيرة التي تبدأ بالكذب وتنتهي بالكذب؟
وأردف قائلاً:" كل أبناء البشرية الذين يتابعون المسيرات على الهواء مباشرة على مدى ساعات طويلة ولم يشاهد أحد منهم العنف والأسلحة والمتفجرات الا في أيدي جنود نتنياهو الذين (يظهرون براعة شديدة) في إطلاق النار على العزل وقنص الأطفال وسفك دماء المسعفات والمسعفين واستهداف الطواقم الطبية".
وبين أن نتنياهو يعتقد بأنه يستطيع (الضحك على ذقون المسؤولين الذين يلتقيهم) ويستطيع ممارسة (الهيلمة السياسية على الجميع) خصوصا عندما يرتدي (جلد الحمل) ويتاح له اعتلاء احدى المنصات حتى يبدأ باستخدام التقنيات الاستعمارية البالية ومنها التزوير والعمل على (قلب الصورة) وإسدال ستار الاكاذيب السوداء على بياض صدق الحقيقة الساطع.
وأكد المتحدث الرسمي، أنه لا يحق لنتنياهو بأن يتحدث عن العنف والتوتر ويحذر من الاٍرهاب، ذلك لأن تلك العناصر السوداء مجتمعة في نهجه وسياسته، ولأن الاحتلال الذي يمثله هو الأب الشرعي للتوتر والعنف والارهاب في كل زمان ومكان، ولأنه فوق كل ذلك يرفض ويقوض أية فرصة لصنع السلام في بلادنا والمنطقة، وهو الوحيد في عالم الْيَوْمَ الذي يقود حكومته إلى التمرد على القوانين والشرائع الدولية، وفق تعبيره.
وطالب المحمود المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا العزل وتطبيق القوانين والشرائع الدولية التي من شأنها حفظ الأمن والسلام والاستقرار العالمي.
المصدر : الوطنية