طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بوقف الهرولة التي تبديها بعض الأنظمة العربية لتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، على حساب المصالح والأهداف المشتركة للأمة العربية، وعلى حساب القضية الفلسطينية.
وشددت الجبهة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، في الذكرى الـ51 للنكبة، على ضرورة إنهاء الرهان على مشروع التسوية ومفاوضاته البائسة والعبثية وما ترتب عليه من نتائج خطيرة، وإعادة الاعتبار للصراع وطبيعته، وإعلاء دور المقاومة باعتبارها المشروع النقيض لثقافة الهزيمة.
وقالت إن الصراع في جوهره وطبيعته هو صراع بين الأمة العربية من جهة والاحتلال الإسرائيلي وحلفائه من جهة أخرى، يمثل الشعب الفلسطيني رأس حربة المواجهة معه ومع أهدافه وأطماعه التي تستهدف كل وطننا وأمتنا العربية.
وأكدت على ضرورة إنهاء الانقسام وطي صفحته السوداء من التاريخ الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية، على طريق بناء وحدة وطنية فلسطينية شاملة، مرتكزة إلى استراتيجية وطنية موحدة.
وأضافت أنه يجب أن يكون ضمن أولويات هذه الاستراتيجية تعزيز صمود أبناء شعبنا ومواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بقضيتنا الفلسطينية وفي مقدمتها ما يسمى "بصفقة القرن".
ودعت إلى بذل كافة الجهود لعقد مجلس وطني توحيدي وفق الاتفاقيات الموقعة، يعزز من صفة ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية ودورها في قيادة شعبنا، صوب تحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس.
المصدر : الوطنية