طالبت الحكومة اليوم الثلاثاء، بإرسال لجنة دولية للتحقيق فوراً في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، وفي جميع انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، لا سيما في قطاع غزة.
وأضافت الحكومة خلال جلستها الأسبوعية اليوم برام الله، أن سكان قطاع غزة مارسوا في 30 آذار 2018 حقهم الطبيعي في الاحتجاج السلمي، داعيةً إلى تنفيذ بنود هذا القرار والعمل على الإسراع في وقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وحماية الشعب الفلسطيني من آلة البطش الإسرائيلية.
وأكدت أن الإنجاز سيكون له انعكاسات في غاية الأهمية من خلال تشكيل لجنة تقصي الحقائق المستقلة في جرائم إسرائيل التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما حملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عزيز عويسات (53 عاماً) من جبل المكبر في القدس، والتي أبقت على اعتقاله رغم وضعه الصحي الخطير.
وشددت على تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الجريمة، ومحاسبة مرتكبيها، داعيةً مؤسسات المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط لإلزام إسرائيل بالامتثال لاتفاقيات مناهضة التعذيب، واتفاقية جنيف الرابعة، وكافة المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، وتجاه عمليات الموت البطيء التي يواجهها أسرانا البواسل في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، والامتناع عن تقديم العلاج الطبي لهم.
وفي سياقٍ آخر، استعرضت الحكومة التطورات المالية وأداء الموازنة العامة عن الثلث الأول للعام 2018، حيث أظهرت المؤشرات انخفاضاً في إجمالي صافي الإيرادات بنسبة 1.6% فقط عن الثلث الأول من العام 2017، رغم الزيادة في الإيرادات المحلية بنسبة 7.6%.
وأوضحت أن ذلك يعود إلى انخفاض إيرادات المقاصة بنسبة 6.8%، وواصلت الحكومة تحكمها في السيطرة على النفقات، حيث انخفض إجمالي النفقات بنسبة 4.5% في حين شهدت النفقات التطويرية زيادة بنسبة 33.5% نتيجة انخفاض العجز الإجمالي بنسبة 6.8%.
وانخفض الدين العام بنسبة 4.7% حيث انخفض الدين المحلي بنسبة 6.3% والدين الخارجي بنسبة 2.4%، وكل تلك المؤشرات الإيجابية في الوقت الذي انخفض فيه التمويل الخارجي لدعم الموازنة ولتمويل النفقات التطويرية بنسبة 52.5%، وفي حين بلغت الفجوة التمويلية مبلغ 30 مليون شيكل شهرياً خلال الثلث الأول من عام 2017 فقد بلغت مبلغ 400 مليون شيكل شهرياً خلال الثلث الأول من عام 2018، بحسب ما جاء في بيان الحكومة.
المصدر : الوطنية