نفى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وجود صفقات أو تفاهمات حول مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في تاريخ 30/3/2018، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، مؤكداً أنها نابعة من قرار وطني.
وشدد هنية خلال خطبة ألقاها ظهر اليوم في المسجد العمري بغزة، على أن مسيرة العودة مستمرة و لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها،" حيث لها بعدين الأول سياسي المتمثل بإسقاط صفقة ترمب، والثاني إنساني وهو كسر الحصار عن غزة".
وكشف أن المسؤولين المصريين عبروا له خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، عن تخوفهم بأن تصل الأمور إلى مواجهة عسكرية مع الاحتلال، قائلاً:" أكدنا لهم أننا سنحافظ على طابعها السلمي".
وأضاف:" نشهد خطوات جادة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وها نحن نرى معبر رفح يفتح طيلة شهر رمضان، ومساعدات"، لافتاً إلى وجود تحركات ظاهرة وباطنة من أجل إنهاء معاناة شعبنا".
وأكد هنية أن مسيرة العودة وحدت الشعب في ميدان المواجهة والصمود، موضحاً أنه سيذهب على حدود غزة باستمرار لإقامة صلوات التراويح هناك.
وحول رسائل قادة الاحتلال التهديدية، قال هنية:" هذه الرسائل لا تخيفنا ولا نستقبلها.. ودماؤنا ليست أغلى من دماء الشهداء".
وفي موضوع المصالحة، شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أنهم سيعملون على تعزيز الشراكة وحماية الوحدة الوطنية، ولن يسمحوا بفصل غزة عن الضفة.
وأوضح أنهم جاهزون لعقد مجلس وطني توحيدي على أساس كل التفاهمات التي وقعت في القاهرة وبيروت، "وهذا ما قاله وفد حماس للمسؤولين المصريين"، بحسب هنية.
ووصف هنية تمكين الحكومة في غزة بـ المصطلح المرهق والمزعج، معتبراً أنه "لا يمكن أن يوصلنا لمصالحة".
المصدر : الوطنية