كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل، عن سبب خروج رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية المفاجئ من قطاع غزة إلى العاصمة المصرية القاهرة بتاريخ 13 من الشهر الحالي.
وقال البردويل إن مصر وجهت دعوة رسمية لـ هنية قبل بدء فعاليات مسيرات العودة الكبرى، لكن الأخير اعتذر لأنه يريد أن يشارك شعبه في المسيرات التي انطلقت قبل 45 يومًا.
وأوضح خلال لقائه على قناة "بلدنا" الإعلامية اليوم الأربعاء، أن مصر بعد ذلك، اقترحت توفير طائرة عسكرية كحل لاختصار الوقت، لكي يلتقي هنية المسؤولين في القاهرة ثم يعود في نفس اليوم، وهذا ما حصل فعلاً.
وأضاف أن المسؤولين المصريين بحثوا مع هنية والوفد المرافق له في الزيارة الخاطفة عدة ملفات ذات الاهتمام المشترك أهمها المصالحة الداخلية، حيث لم يطلبوا وقف المسيرات، لكنهم كانوا متخوفون من غدر الاحتلال.
وحول اتهام حماس بالوقوف وراء المسيرات، أكد أن مسيرات العودة لم تطلقها حماس وحدها، وإنما الكل الوطني مشارك فيها بما فيها فتح، منتقداً من يتحدث أن حماس تجر الناس على الحدود للموت.
ورد البردويل على ما يثار أن حماس ربطت كسر الحصار في فعاليات العودة، قائلاً "إننا بحاجة لكسر الحصار عن غزة لكي نستمر في فعالياتنا الوطنية ونستعيد قوتنا".
وأشار إلى أن الناس أصيبت أمس "بهوس وخوف" بعد أن قصف الاحتلال أهدافاً خلف المتظاهرين، وهذا أثر على أعداد المشاركين في المسيرات يوم أمس، موضحاً أن لديهم محددات وهي ضبط النفس لأبعد الحدود والالتزام بالعمل الشعبي.
وشدد على أن حماس لا تخالف الفصائل، وملتزمة بالإجماع الفلسطيني، مبيناً أن حماس والهيئة الوطنية العليا أكدتا أن المسيرات غير متوقفة.
وأكد أن أبناء وعوائل قيادات حماس جميعها تشارك في مسيرات العودة منذ بدايتها، لافتاً إلى أن حركته قدمت 50 شهيداً خلال مليونية العودة.
وفي سياق آخر، قال عضو المكتب السياسي لحماس "إن الخطوات التي يقوم بها الرئيس أبو مازن ضد غزة وصفة ذهبية لتحقيق صفقة القرن".
وتابع بالقول: "المصريون أكدوا لنا أن ملف المصالحة سيبقى قائماً، وإذا كانت كلمة التمكين وفق الاتفاقيات الموقعة وليس كما بمعناها الآن، ليس لدينا مشكلة".
المصدر : الوطنية