قالت حركة "فتح"، إن الاعتداء على أمين سير الحركة في شمال قطاع غزة حاتم أبو الحصين، وثم اختطافه والاعتداء على المتظاهرين السلميين المطالبين بالإفراج عنه، "ليس إلا شاهدة من شواهد كثيرة يتعرض لها أبناء فتح في القطاع".
وأكد المتحدث باسم الحركة عاطف أبو سيف في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن حماس تقابل دعوات المصالحة وخطوات القيادة الفلسطينية تجاه استعاد الوحدة الوطنية بخطف المناضلين، والاعتداء عليهم بالضرب في الشوارع، وخطفهم، على حد تعبيره.
وأضاف أبو سيف:" من المؤكد أن حماس لم تفهم خلاصة حكمها الفاشل طوال 11 عاما بأن "فتح" أعصى من أن تكسر، وكل إجراءاتها لقمع "فتح" باءت بالفشل".
وشدد على أن حركته نذرت نفسها لفلسطين، وتحريرها، وليست للكراسي والصراع على الملك،" كما تفعل حماس، والتي لم تنجح إسرائيل في كسرها ستظل شوكة في حلق كل خصومها حديثي العهد بالكفاح والنضال والجهاد"، بحسب أبو سيف.
وتابع:" أن تجارب الخطف والقتل والسحل في الشوارع، وتدمير البيوت على ساكنيها، والمساجد على المصلين العابدين فيها، والزج في السجون والاعتداء على المتظاهرين السلميين المطالبين بإنهاء الانقسام، وطلبة وطالبات الجامعات والثانويات، والرد والسب على الإذاعات والفضائيات، كل هذه ليست من شيم شعبنا، ولا من قيم نضاله".
كما شدد على ضرورة "أن تدرك حماس بعد كل هذه التجارب الفاشلة بأن إرادة الشعوب لا حد لها، وأن كرامة المناضلين ليست عتبة للحقد والكراهية".
وتابع أبو سيف "فتح التي تحولت مقراتها إلى سجون، ومعتقلات، وصودرت إذاعاتها، ومراكزها لن تنجح كل محاولات "حماس" على نزعها من قلوب أنصارها، ومحبيها.
وطالب "حماس" بالتوقف عن هذه السياسات التي وصفها بـ غير الوطنية، والتي تشكل إساءة لشعبنا ونضاله، وتاريخه، وتنصت جيداً إلى المطالب الوطنية بوقف تقسيمها القهري للشعب الفلسطيني وإطلاق سراح الوحدة الوطنية التي تسجنها بانقسامها في نفق لا نهاية له، وفق أبو سيف.
واتهم حماس بأنها تحاول توتير الجبهة الداخلية في كل مرة، بمقابل تخطو فتح والكل الفلسطيني خطوة إلى الأمام صوب المصالحة، قائلا:" يبدو التوقيت مريبا، وبحاجة لمراجعة وطنية، ومساءلة، حتى يتم التعرف على الدوافع غير الوطنية وراء ما يجري".
وقال المتحدث باسم حركة فتح:" ففي الوقت الذي تعمل القيادة على تسهيل حياة الناس، وصرف الرواتب، وفي الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا للتهديدات، وقضيتنا لمحاولات التصفية، فإن حماس تصر على جر الساحة الفلسطينية إلى المزيد من التدهور".
المصدر : الوطنية