أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن قضية فلسطين ستبقى قضية العرب المركزية، رغم الاستهتار الدولي.
وقال في كلمته خلال قمة القدس في الظهران الأحد : "إن قضية فلسطين ليس قضية العرب وحدهم بل قضية الحق في مواجهة القوة"، مشدداً على أن الحق العربي بالقدس حق ثابت وأصيل وليس قابل للتفاوض.
وأضاف " على المجتمع الدولي مسؤولية واضحة تجاه محاولة مصادرة الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها أزمة الاونروا".
وشدد على أن المسؤولية تقتضي من العرب نقد الذات، وتابع " لولا استهتارنا كعرب لما وصلت فلسطين لما هي عليه الآن".
وأضاف " يجب الابتعاد عن المنافسة الحزبية بهدف استعادة الوطن والقضية الفلسطينية".
وشدد على أنه لا يجب السماح بأن يكون استمرار الانقسام الفلسطيني ذريعة لإبقاء واقع الاحتلال، مؤكداً أن مصر تعمل بكل دأب مع الفلسطينيين لطي هذه الصفحة الحزينة من تاريخهم.
وقال : "قد آن الأوان لرأب هذا الصدع غير المبرر، وتجاوز اعتبارات المنافسة الحزبية لصالح إعلاء كلمة الوطن، واستعادة وحدة الصف الفلسطيني، التي هي شرط ضروري لخوض معركة التفاوض والسلام واسترداد الحق".
وشدد على أن العرب بحاجة لاستراتيجية شاملة للأمن القومي العربي واعادة تأسيس العلاقة مع دول الجوار بعيداً عن التدخل بالشؤون الداخلية.
وأعر عن قلق مصر جراء التصعيد العسكري الراهن في الساحة السورية، وقال : " لا يجوز لتقرير مصير الازمة السورية الا من خلال الشعب السوري نفسه".
وأضاف " لن نسمح بأن تبقى ليبيا واليمن والدول العربية الأخرى مسرح لتنفيذ أجندات معينة"، مشدداً على أنه "لا مستقبل باليمن إلا بالحل السياسي".
وتابع " مصر لن تقبل بقيام عناصر يمنية بقصف السعودية بصواريخ لأنه مساس بالأمن القومي العربي، فهو كلُ لا يتجزأ وشعوبنا تنتظر منا الكثير بهذه القمة".
المصدر : الوطنية