وصف عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامة القواسمي، خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالهبوط الأخلاقي والوطني.
واعتبر القواسمي في حديث لبرنامج "ملف اليوم" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين، أن خطاب هنية رسالة لأمريكا وإسرائيل متعلقة بما أسميت صفقة القرن.
وقال إن "حماس عودتنا منذ نشأتها على استخدام لغة التخوين والتكفير، ومحاولتها أن تكون بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية، لكن في هذه المرة ما فاجأنا قليلا الهبوط الأخلاقي والوطني في التعابير التي استخدمت في خطاب هنية، فمن الواضح أن لغة التخوين والتكفير قد استنزفت لديهم".
وأضاف القواسمي: "ما نستنتجه من خطاب هنية أن حماس من أجل أجندات حزبية، تسير شبابنا من أجل المتاجرة بدمائهم، وهذا عيب سياسي، ومتاجرة حزبية".
وتساءل: "ما الذي يريده هنية من هذا الخطاب الدنيء الهابط أخلاقيا ووطنيا، وهجومه على الرئيس محمود عباس وعلى القيادة؟".
وأردف قائلاً:" هو أراد توجيه رسالة إلى اسرائيل وأميركا حول مشروع "صفقة القرن"، والتي أسماها بصفقة العار، التي يرفضها الرئيس وشعبنا الفلسطيني بالأغلبية الساحقة، مفادها بأن حماس ضد المصالحة، وإن كان مشروعكم في غزة وذيوله في الضفة فهي جاهزة، وهي تطرح نفسها كبديل للتفاوض".
وتابع:" تعودنا على أصحاب الفتن للخروج بألفاظ غير أخلاقية، لكن خروج هنية بهذا الهبوط اللفظي والأخلاقي بهذا التوقيت، يستدعي علينا التوقف هنا، ودعوته لإعادة استماع وقراءة ما قاله بتأن ودقة، بحسب تعبيره.
وشدد على ضرورة تراجعه عن الخطاب والاعتذار كونه يضر بالعلاقات الوطنية، ولم يكن متوقعا منه على المستوى الشخصي أن يخرج منه هذا الأسلوب الفظ الذي يرفضه كل شعبنا الفلسطيني.
وأكد عضو المجلس الثوري لفتح، أنه لا أحد يستطيع التشكيك بالمواقف الصلبة للرئيس تجاه "صفقة القرن" وحديثه مع القادة العرب والعالم، ودوره في منع هذه الكارثة الوطنية التي كان من الممكن أن تحدث. وقال: "نحن بأمس الحاجة للتكاتف الوطني لإسقاط صفقة القرن"، على حد قوله.
المصدر : الوطنية