كشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، عن زيارة قريبة لوفد قيادي يضم أعضاء من المركزية إلى قطاع غزة، للاطلاع على الأوضاع بشكل عام والتواصل مع أبناء الحركة وللقاء حركة "حماس" والفصائل الأخرى.
وقال الشيخ في تصريحات نشرت عبر صفحته الرسمية عبر "فيسبوك" اليوم الخميس، إن هناك توجه لدى قيادة فتح بالتوجه إلى غزة، حيث توقع وصولهم خلال الأيام المقبلة.
وتطرق لزيارته الأخيرة لمصر برفقة الرئيس، قائلاً إنه بحث مع الجانب المصري ملف المصالحة الوطنية وخاصة مع مسؤولي جهازا المخابرات العامة، مضيفاً أنه جرى الحديث عن بعض التفاصيل والعقبات، لأن" للأسف عملية المصالحة ما زالت تسير ببطء شديد".
وتابع " أبلغت أن هناك ألية بطيئة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، لا سيما الملفات العالقة كالجباية والموظفين".
وعرج على ملف موظفي غزة، قائلاً" حتى الآن لا أستطيع أن أقول أن هناك تطور فيه"، مشيراً إلى أن كل الملفات مرتبطة ببعضها البعض.
ولفت إلى أن اللجنة الإدارية القانونية التي شكلت للموظفين لم تنته بعد من أعمالها، حيث عقب انتهاء أعمالها ستقدم تقريرًا كاملاً لرئيس الوزراء رامي الحمد الله بدوره سيقدمه للرئيس.
وحول ملف الجبابة في غزة، أوضح الشيخ الذي يشغل منصب وزير الشؤون المدنية في حكومة الوفاق الوطني، أنه لم يشهد أي تقدم أو اختراق يذكر حتى اللحظة، رغم كل الاتفاقيات".
وشدد على أن ملف الجباية المالية يعد ضمن إطار وصلب صلاحيات الحكومة في غزة.، مضيفاً أنه "حال تمكن الحكومة من مسئولياتها وصلاحياتها في غزة، فإن عليها واجبات كبيرة ستقدمها في ذاك الوقت".
وأشار إلى أهمية إنجاز كافة الملفات التي ذكرت في الأعلى بأسرع وقتٍ ممكن، "كي ندخل في غمار مجموعة من الملفات الرئيسية والهامة، ونجد صيغة للاتفاق والشراك مع الأخوة في حركة حماس"، بحسب الشيخ.
وبعث رسالة لحماس، قائلاً" أتمنى أن تدفعوا بكل قوة باتجاه إنجاز الملفات المتفق والموقع عليها، وأن تعطوا الروح من جديد لعملية المصالحة وإحداث تقارب جدي وحقيقي".
وتابع:" التحدي السياسي الكبير يتطلب منا أن يكون هناك التحام فلسطيني ووحدة داخلية؛ لمواجهة هذه المؤامرة الكبرى التي تستهدف قضيتنا ومستقبلها".
وحذر من بطئ عملية المصالحة لأن ذلك لا يخدم المصالح الوطنية الفلسطينية المشتركة، مؤكداً أننا" أحوج ما نكون لإنجاز المصالحة في الظرف السياسي الحالي".
المصدر : الوطنية