كشف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، عن إجرائه اتصال مباشر مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية العامة قبل أيام لبحث موضوع المصالحة والعقبات التي تقف في طريقها.

وقال هنية إن الاتصال ركز على ضرورة أن تتدخل مصر بكل قوة لإزالة كافة العقبات التي تقف في طريق المصالحة، مؤكدًا على ضرورة قيامها بكل ما يلزم بصفتها راعية كل الاتفاقات السابقة.

ورفض الحديث عن فحوى الاتصال بشكل عميق، لكنه أشار إلى أنه شرح للمسؤولين المصريين العقبات، لافتاً إلى أن أي خيار آخر غير المصالحة سيكون صعب ومؤلم وأن حماس لا ترغب فيه ولا تريده على الإطلاق.

وبحسب هنية الذي تحدث مشاركته بمؤتمر المخاتير والعشائر في غزة اليوم، فإن المصالحة التي يجري اليوم تحشيد كل القوى خلفها تهدف إلى الحماية من أي اضطرابات تعود بالضرر إلى هذا المناخ الوطني الذي صنعه الجميع.

وأضاف:" المصالحة خيار استراتيجي وقرارنا الذي لا رجعة عنه، لكننا بحاجة إلى روافع لتجاوز الاستعصاءات التي تعترض طريقها الآن".

ولفت إلى أن حماس لديها اتصالات مباشرة مع كافة الدول ذات علاقة مباشرة معها ومع الرئيس محمود عباس وحركة فتح من أجل يكون لها دور تشجيعي في ملف المصالحة.

وتابع رئيس المكتب السياسي لحماس:" نحن منفتحون على أي حوار مباشر مع فتح على أي مستوى بأي مكان من أجل تذليل العقبات ومعالجة الصعاب التي تعترض المصالحة لكي نقطع شوط كبير بها".

ورحب بأي لقاء مع فتح في غزة أو القاهرة، قائلاً:" من المفترض أن يأتي الرئيس أبو مازن إلى غزة ويلتقي أهلها، لكي نتباحث معه بكل الأمور اذا أراد بداخلها أو خارجها ونحن جاهزون على مستوى القيادات العليا للطرفين".

 

المصدر : الوطنية