استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب 347 آخرون في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين وشرق قطاع غزة في "جمعة الغضب الثانية" نصرة لمدينة القدس المحتلة.

وأكد المتحدث باسم الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان صحافي أن الشابين ياسر سكر (23 عامًا) وإبراهيم أبو ثريا (29 عامًا) استشهدا في مواجهات شرقي مدينة غزة، فيما استشهد شاب ثالث أثناء مواجهات في بلدة عناتا شمالي شرقي مدينة القدس المحتلة، لم تُعرف هويته بعد.

كما أعلنت الوزارة عن استشهاد الشاب محمد أمين عقل في العشرينيات من عمره، من سكان بلدة بيت أولا قرب الخليل، متأثرا بجروحه التي أصيب بها من قبل قوات الاحتلال بزعم تنفيذه عملية طعن ظهر اليوم، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وأفاد القدرة، بوصول 164 إصابة بينهم 5 بجراح خطيرة إلى مستشفيات قطاع غزة.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن 36 مواطنًا أصيبوا شرقي جباليا، و24 شرق مدينة غزة و17 شرق خانيونس و8 إصابات شرق مدينة رفح، 12 شرقي مخيم البريج.

القدس
وفي مدينة القدس المحتلة، أعلنت وزارة الصحة، استشهاد الشاب باسل إسماعيل من بلدة عناتا، متأثرا بجروحه التي أصيب بها عصر اليوم الجمعة، في مواجهات شهدتها البلدة.

وأوضحت الوزارة، أن الشاب باسل اسماعيل من بلدة عناتا، استشهد داخل مجمع فلسطين الطبي، في مدينة رام الله، حيث كان يخضع للعلاج، بعد إصابته بالرصاص في صدره، خلال المواجهات التي شهدتها البلدة اليوم.

أما في مدينة القدس المحتلة، احتشد الآلاف داخل المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة رفضًا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار مدينة القدس "عاصمة لإسرائيل".

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية بشكل غير مسبوق في منطقة باب العامود بالقدس.

وأفاد شهود عيان باشتداد المواجهات مع قوات الاحتلال في شارع الواد بالمدينة المقدسة، مشيرة إلى اعتداء جنود الاحتلال على النساء برش الفلفل الحار في أعينهن.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال قطّعت أوصال منطقة باب العمود بالسواتر الحديدية للتضييق على المقدسيين، وإحكام السيطرة الأمنية على المنطقة.

وفي نفس السياق، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة.

رام الله والبيرة  

وفي مدينة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة، مساء اليوم عن استشهاد الشاب محمد أمين عقل في العشرينيات من عمره، من سكان بلدة بيت أولا قرب الخليل، متأثرا بجروحه التي أصيب بها بزعم تنفيذه عمليه طعن ظهر اليوم، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران بكثافة صوب هذا الشبان، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة الخطورة.

وقد تمكن عدد من المتطوعين نقل هذا المواطن إلى أحد المستشفيات بعد أن حاول الاحتلال اعتقاله.

وفي بلدة نعلين غربي برام الله، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الشرقي للبلدة، استخدم خلالها جيش الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.

أما في قرية بدرس غربي رام الله، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على شبان أثناء مواجهات اندلعت نصرة لمدينة القدس المحتلة.

واندلعت مواجهات أخرى مع قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة المقابل لمستوطنة "بيت إيل".

وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على شاب بعد طعنه أحد الجنود في المكان، وأصابته إصابة حرجة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال أطلقت ثلاث رصاصات مباشرة على الشاب، فيما تمكن المسعفون والشبان من نقله إلى جهة مجهولة لتلقي العلاج.

وعقب ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المكان واقتحمت دوار المدخل الشمالي، وشرعت بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية بكثافة.

واستدعت قوات الاحتلال سيارة إسعاف إسرائيلية إلى المكان، حيث جرى نقل الجندي الجريح إلى داخل مستوطنة "بيت ايل".

نابلس وقلقيلية

وفي شمالي الضفة، استهدف شبان مركبات المستوطنين الإسرائيليين بالحجارة قرب بلدة مادما جنوبي نابلس، كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة البقيعة شرقي طوباس.

كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في كفر قدوم شرقي قلقيلية بعد مسيرة أسبوعية رفضًا للاستيطان ونصرة للقدس.

وفي سياق متصل، احتشد الآلاف من أنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد صلاة الجمعة في مدينة نابلس بالذكرى الـ30 لانطلاقة الحركة؛ لنصرة مدينة القدس المحتلة.

الخليل وبيت لحم

وفي جنوبي الضفة، اندلعت مواجهات عنيفة في عدد من نقاط التماس بمحافظتي الخليل وبيت لحم جنوبي الضّفة، بعد قمع قوّات الاحتلال فعاليات مندّدة بقرار ترمب.

ففي منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، أطلقت قوّات الاحتلال قنابل الغاز والصوت صوب مئات المواطنين الذين وصلوا المكان في مسيرة حاشدة بدعوة من حركتي فتح وحماس، بمشاركة كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.

وانطلقت مسيرة الخليل من مسجد "الحسين بن علي" بعد صلاة الجمعة، وصولًا إلى منطقة باب الزاوية، رفع فيها المشاركون رايات الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، مرددين عبارات مندّدة بقرار ترمب، وأخرى تؤكد التمسك بمدينة القدس.

وأفاد مراسلنا باعتقال قوات الاحتلال ثلاثة شبان من باب الزاوية أثناء التظاهرة.

كما انطلقت مسيرات أخرى في دورا وحلحول وبيت أمر والعروب بالمحافظة، واندلعت مواجهات متفرقة مع الاحتلال بمعظم المناطق.

واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال على المدخل الجنوبي لبلدة سعير "بيت عينون" بالخليل.

وأصيب عدد من المواطنين في مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل.

وأفاد النّاشط الإعلامي محمد عوض بأنّ عددًا من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جرّاء قنابل الغاز الكثيفة التي ألقاها جنود الاحتلال، وقوّات "حرس الحدود" صوب المواطنين.

وأوضح أنّ قوّات الاحتلال اعتلت أسطح عدد من المنازل، وسط إطلاق للرصاص المطاطي والقنابل الصوتية في الأحياء السكينة وصوب منازل المواطنين، واحتجزت القوّات عددًا من مركبات المواطنين، واستخدموها دروعا لمواجهة الشّبان.

وأشار إلى تلقي كامل المصابين العلاجات الطبية عبر طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.

كما أغلقت قوّات الاحتلال مدخل مخيم الفوار للاجئين جنوبي محافظة الخليل بعد اندلاع مواجهات عنيفة مع الشّبان.

وأشار مراسلنا إلى أنّ قوّات الاحتلال أطلقت القنابل الغازية والصوتية صوب المنازل والأحياء السكنية القريبة، ما أوقع عدّة حالات اختناق في صفوف المواطنين.

وفي مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، قمعت قوّات الاحتلال مسيرة حاشدة للمواطنين بعد وصولها قريبًا من مسجد بلال بن رباح.

كما اندلعت مواجهات في منطقة "العرف" ببيت لحم، واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة من طريق خربة الدير.

وأصيب خلال المواجهات عشرات المواطنين بالاختناق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

الداخل المحتل

وفي الداخل الفلسطيني المحتل، انطلقت بعد صلاة الجمعة مظاهرة حاشدة نصرة للقدس من مسجد "السلام" مرورًا بالشارع الرئيس حتى ساحة "شهاب الدين" في مركز مدينة الناصرة.

ورفع المتظاهرون لافتات منددة بقرار الرئيس الأمريكي، ورددوا هتافات تؤكد إسلامية القدس وعروبتها.

 

 

المصدر : الوطنية