اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد اليوم الأحد، حركة حماس أن ليس لديها رغبة وإرادة نحو إنهاء الانقسام، مطالباً قادتها بالارتقاء لمستوى المسئولية والوعي في متابعة الواقع وليس الإدلاء بتصريحات لا تخدم الحالة الفلسطينية.
وقال الأحمد خلال لقائه مساء اليوم على "تلفزيون فلسطين"، إن كل الفصائل التي اجتمعت بالقاهرة أجمعت على أن الحكومة لم تمكن في القطاع، وأن أمامها عراقيل كثيرة، مشيرًا إلى أن "الوزير لا يسمح له ممارسة عمله في أي وزارة، وحين يأخذ قرارًا بوزارته يخبره الموظف بضرورة الرجوع إلى مرجعيته السابقة قبل تنفيذ القرار"، كما ذكر.
ورفض الانتقال إلى ملفات المصالحة الأخرى قبل الانتهاء من موضوع تمكين الحكومة، قائلاً إن حماس غير ملتزمة باتفاق المصالحة الموقعة عليه، مستذكرا ما قاله أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي بأن" هناك شروطًا محددة قبل تمكين الحكومة في قطاع غزة".
وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أنه اجتمع اليوم مع الوفد المصري، الذي أخبره بنيته الذهاب لقطاع غزة للإعلان عن الجهة المعيقة التي تقف بوجه تمكين الحكومة.
ولفت رئيس كتلة فتح البرلمانية إلى أن الجولة القادمة بين فتح وحماس بالقاهرة في تاريخ 12/10 من الشهر القادم، فيما أن اجتماع الفصائل يعقد أيضًا بالقاهرة في بداية شهر شباط.
وتحدى الأحمد الجميع أن وفد حركته في اجتماعات المصالحة لم يطرح أبدًا قضية سلاح المقاومة، مشيرًا إلى أن الأمن والأجهزة الأمنية من مسؤولية الحمد الله للبدء بترتيبها، مضيفًا أن قادة "حماس" يعيشون بحالة من الغضب منذ الاتفاق على حل اللجنة الإدارية واستئناف الحوار لمعالجة كافة محاور إنهاء الانقسام، بحسب ادعائه.
وحول أزمة الكهرباء أوضح الأحمد :" لا يمكن حل مشكلة الكهرباء بضغطة زر، فالأزمة موجودة منذ سنوات، وشركة الكهرباء مهترئة بالكامل، ومن يعتقد بحل مشاكل غزة بيوم وليلة يعبر من داخله أنه من المعارضين لإنهاء الانقسام".
فيما وصف الأحمد الذين وقعوا على قرارات الإعدام في غزة على بـ"المجرمين"، حيث اعتبر إعداماتهم غير قانونية لعدم توقيع الرئيس على تنفيذها، قائلًا:" ليس من حق حركتي فتح وحماس التدخل في المجلس الأعلى للقضاء".
وبعث الأحمد رسالة شديدة اللهجة لحماس، قائلاً" إياكم أن تضيعوا الفرصة الذهبية التي اجتمعت بها عوامل عدة وأهمها حل اللجنة الإدارية، واذا ضاعت "الوضع صعب".
المصدر : الوطنية